تحت شعار (إنما المؤمنون أخوة) وبحضور دولة رئيس الوزراء الأستاذ نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية الدكتور خضير الخزاعي والدكتور ابراهيم الجعفري والأمين العام لمجلس الوزراء علي محسن اسماعيل والسيد عمار الحكيم وعدد من كبار المسؤولين والهيئات الدبلوماسية العاملة في العراق وقرابة (300) شخصية من دول عربية وإسلامية بدأت أعمال المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب يوم الأحد المصادف 28/نيسان/2013.

ويهدف المؤتمر الذي استمر لمدة يومين إلى جلوس المسلمين إلى بعضهم من أجل الإصلاح ومحاربة التطرف من أجل الخروج بتوصيات تحرم سفك الدماء وعدم التمييز العنصري والتساوي في الحقوق والواجبات.

وكانت مشاركة كلية التربية للبنات قد تمثلت بعميد الكلية أ.م.د.شروق كاظم سلمان بصحبة سبع تدريسيات من قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية. حيث ألقت السيدة عميد الكلية كلمة جاء فيها:

 

نحن بأمس الحاجة اليوم إلى المؤتمرات والندوات التي تتناول موضوع الحوار والتقريب.، لقد جاء مؤتمرنا هذا في الزمان والمكان المناسبين. في الوقت الذي يتزايد فيه التصعيد الطائفي.

دعونا نترك الجدل اليوم الذي لا طائل منه ونستفيد من مواطن الاتفاق بيننا، فالتنوع والاختلاف أمر طبيعي وذلك لاختلاف الثقافات والاحتياجات، فليس بالضرورة أن يؤدي الاختلاف إلى العداء والتناحر ونفي الأخر.دعونا نساهم في إظهار البعد الإنساني المتحقق بتطبيق الشريعة الإسلامية، فتعاليم الشريعة السمحاء يمكن أن تكون إرثاً يخدم الإنسانية على اختلافها.

اليوم في مجتمعنا نجد أن المرأة موجودة بقوة، بل هي مفروضة بقوة يوم خلقت حواء. وحيثما يوجد رجل توجد امرأة فهي منه وهو منها واحدهما يكمل الأخر.  المرأة العراقية المكافحة في وجد عاتيات الزمان كفاحها هذا الطويل قد امتد من تاريخ العراق قرابة نصف قرن فقد عانت طيلة العقود الماضية وما زالت تدفع ثمن الخلافات والنزاعات فهي قد فقدت الزوج والأب والابن والأخ في حروب النظام السابق العبثية. ابتليت مرة أخرى بتداعيات الطائفية  البغيضة. إن المآسي التي مرت على الشعب العراقي بجميع مكوناته هي نتاج للتفسير الخاطئ المتطرف.

مفردة المرأة تذكرني بالعراق. العراق في التاريخ، سر العنقاء التي تنفض عنها الرماد لتنهض مثل نخلة باسقة في الشمس، العراق مجمع الممالك كما ذكرها الحميري ومركز الكون كما عبر عنها تونيبي.  وهو متفرد بكل أنساقه من الذات إلى الأخر. ومن التاريخ إلى الحاضر، فلسفة القطائع لا تحضر فيه.، لأنه متواصل بحضارته مع إنسان فقد في الحضارات  الأخرى. وليست المرأة البعد المفقود في خطاب هذه الحضارة. أن قصة المرأة  طويلة مملوءة بالعذابات والمحن لا استثني مجتمع من المجتمعات ولا نظام من الأنظمة الاجتماعية ولكن استشرف ان المرأة العراقية ستحتل قمة من القمم مثلما احتل العراق قمته في التاريخ.

لابد لنا من إرساء دعائم الحوار والتقريب وتعزيز التسامح ونبذ الفرقة والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار لشعوب المنطقة جميعاً.

 



Comments are disabled.