ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي لقسم اللغة الأنكليزية قدمت أ.م.د. مروة غازي محمد التدريسية في القسم محاضرتها التثقيفية (نحن ضدهم: حماية الوطن من الافكار الارهابية الدولية والداخلية ) الموجهة للطالبات . والتي ركزت من خلالها على مفهوم الارهاب و أختلاف التعريفات الخاصة بالمفهوم و ذلك للدور الثقافي و السياسي التي يمر به بلد معين يجعله يختلف في تحديد مفهوم الأرهاب, في الوقت الذي يراه البعض انه اعمال تخريبية هدامة, يراها الاخرون ثورة و مطالب للتغيير. ولاجل الاتفاق على مفهوم الارهاب, يجب معرفة الدوافع و الأسباب التي ساعدت في نشوء التنظيمات الارهابية, خاصة و الجميع يعيش في عصر يعرف بعصر الارهاب. يتفق الجميع على دور الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي في بلورة هذا المفهوم و المساهمة في التوعية ضده, خصوصا انه اصبح من أكبر معضلات العصر و التي تخص الفئة الأكبر في المجتمع و هي الشباب.
وبينت المحاضرة ان الكتاب أهتموا بدور الأدب في التوعية ضد الافكار الارهابية, سواء كانت دولية او داخلية. حيث تناول الكاتب الروسي دوستوفسكي في روايته (الشياطين) دور غياب الدين و الأيمان في نشوء المجاميع الارهابية للشباب و الذين ينتهون نهاية مأساوية. في حين تناول الكاتب الانكليزي جوزيف كونراد في رواية (العميل السري) الشعور بالمواطنة و الانتماء و دورهما في محاربة الافكار الهدامة. كذلك تناولت الكاتبة الانكليزية دوريس ليسسنج في رواية (الارهابي الجيد) دور الاحتضان الاسري لافراده و كيف يوءدي غيابه الى احتضان الفرد من المنظمات الارهابية, اضافة الى عامل البطالة بين الشباب الذي يترتب عليه الشعور بالتمرد و من ثم تكوين منظمة ارهابية.
وقد أكدت بتوصيتها على مسألة ان التغيير بالحال الى الافضل لا يأتي بالقتل والعنف والثورات الهدامة التي تنحدر بالمجتمع نحو الأسوء وأنما يأتي بالعلم والعمل الجاد المثمر والتحاور الجاد وغير المتحيز مع الاخر وضرورة تقبل الرأي المغاير التفاعل معه
