صدر حديثا للاستاذ المساعد ايناس صبحي عامر التدريسية في قسم اللغة الانكليزية كتاب بعنوان (أستكشاف الهوية من خلال الطاقة الشفائية لعاطفة الحب مع الاشارة لروايات حديثة للكاتب ناثانيال هوثورن وميكيل اونداتجي) الذي تناول في سطوره موضوع يشغل ذهن الانسان المعاصر في زمن ما بعد الحداثة وهو موضوع ازمة الهوية والبحث عنها في عالم طغت عليه ازمات عديدة ومتتالية. اثبت الكاتبان امكانية تحقيق الهوية من خلال الطاقة الشفائية لعاطفة الحب ففي رواية “الشارة القرمزية” للكاتب ناثانيال هوثورن يظهر ان الحب والكره طاقتان قائمتان بحد ذاتهم تستنفذان صاحبهما. تشخص الرواية الفترة القصيرة التي مرت بها اميركا والتي تميزت بحكومة دينية وبنظام اجتماعي صارم بينما حاول الكاتب ميكيل اونداتجي في رواية “المريض الانكليزي” ان يتحدث عن مجتمعات مابعد القومية او الوطنية حيث لا حدود تقيد افرادها. وفيها يتجاوز الكاتب البناء الشكلي التقليدي للرواية ويطعم لغتها بالشعر والصور المليئة بالحياة وبهذا يكون قد نجح بأضافة نكهة جديدة لشعر الحرب. وفي روايته الثانية “في جلد الأسد” حاول ان يبحث عن الهوية من خلال هؤلاء المهمشين مثل المهاجرين والمهجرين ممن يشعرون بالضياع وفقدان الهوية والانتماء في هذا العالم.بالاضافة لذلك فقد اظهر الكاتب سيطرة عوامل اختلاف اللغة والفوارق الثقافية واختلاف المعتقدات وامكانية هذا النوع من السيطرة في تضييق الخناق عليهم وتقييدهم في انفاق ودهاليز ثابتة. هذه الروايات هي نداء لاعطاء الفرصة لهؤلاء المهمشين للادلاء بأرائهم والتقدم الى الامام.

 

Comments are disabled.