ضمن سلسلة النشاطات العلمية للاساتذة ( السمنار ) قدمت م. باهرة محمود جعفر التدريسية في قسم الاقتصاد المنزلي حلقة دراسية بعنوان (اثر بعض الاغذية المتناولة على سلوك الاطفال ذوي النشاط الزائد ) .

تهدف هذه الحلقة الدراسية الى معرفة اثر الغذاء المتناول وعلاقته بسلوك الطفل المصاب بالنشاط الزائد , والتعرف على انواع الاغذية التي لها دور في التقليل من هذا النشاط الزائد .

بينت جعفر ان فرط الحركة وتشتت الانتباه  او النشاط الزائد يعد من الاضطرابات السلوكية التي تصحبها زيادة ملحوظة في النشاط الحركي للطفل يصعب السيطرة عليه ويصحبه الاندفاعية، والشرود، وكثرة النسيان . ويبدأ ظهور هذا النشاط المفرط  عند الاطفال في سن الثالثة تقريباً، ولكنه يتضح بشكل واضح في سن دخول المدرسة , وقالت انه ليست هنالك أسباب واضحة لفرط النشاط، رغم أن العلماء يميلون إلى التحدث عن علاقة بين أمزجه وسلوكيات الآباء، ومزاج الطفل مفرط النشاط، فقد كشفت إحدى الدراسات أن الآباء ذوي المزاج العصبي غالباً ما يكون لديهم أطفال يتميزون بفرط النشاط، كما اثبتت عدد من الدراسات والأبحاث وجود تأثير لبعض المواد الموجودة طبيعيا بالغذاء أو المضافة في الأغذية او المتناولة  على أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه، لذا كان من الضرورة الاهتمام بتغذية هؤلاء الاطفال والأهتمام بعاداتهم الغذائية . حيث أن للغذاء دورا مهما فى تحسين الحالة المرضية لهؤلاء الأطفال او العكس .

واكدت جعفر على ان العلاج الغذائي يجب أن يكون على أيدي مختصين بهذا الموضوع، لأن الأسباب الغذائية لظاهرة الإفراط بالنشاط مختلفة كما ذكرنا، يمكن أن يكون بسبب تناول مواد حافظة وأصباغ غذائية صناعية ومواد طعم، ويمكن أن يكون بسبب حساسية لبعض المواد الغذائية مثل السكر والبندورة وعصير الفواكه المختلفة. ويمكن أن يكون بسبب نقص المغنيسيوم والخارصين والكالسيوم وأحماض دهنية ضرورية.وقد عولجت بعض الحالات من الإفراط بالنشاط بواسطة منتوج يحتوي على الحامض الدهني أوميجا – 3، ومنهم من عالجه بإضافة الخارصين، ومنهم بإضافة الحديد ومنهم بإضافة المغنيسيوم. وكل علاج يعتمد على الحالة وعلى النقص الذي اكتشف عند الطفل ذي النشاط المفرط.

Comments are disabled.