قدمت الأستاذ شهباء خزعل ذياب التدريسية في قسم الأقتصاد المنزلي محاضرة ( الساعة الحرة ) بعنوان (الارهاب والعنف ضد المراة……… الاخطار والتداعيات ) على احدى قاعات القسم .

تهدف المحاضرة الى توضيح مفهوم العنف وتسليط الضوء على تصنف الاتفاقيات الدولية للعنف , والتعرف على اثره على المراة .

وضحت ذياب في محاضرتها بأن العنف ضد المرأة يعد امتهانا للكرامة الانسانية وخروجا وخرقا لكل المواثيق الدولية والشرائع السماوية،فهو هدر لحقوق الانسان التي ضمنتها الكثير من الشرائع والسنن ،ودافع عنها الانسان وضمنها في مدوناته القانونية ،الا ان هناك بعض الظروف السياسية والاجتماعية افرزت بعض العوامل التي صعدت من وتيرة العنف بشكل عام لاسيما العنف الموجه ضد المرأة ، ورغم سعي المرأة وجهادها ووقوفها الى جانب الرجل وحاجة المجتمع الى دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

يظهر العنف ضدها في مختلف قطاعات المجتمع بغض النظر عن الطبقة والدين والثقافة او البلد وتخلفه وتقدمه،وكثيرا ماتتنوع دوافع العنف ولايمنع حدوثه تقدم البلد او انخفاض نموه او كون المجتمع من المجتمعات المتحضرة او المتخلفة ، وان تعددت تعاريف العنف الا انها تعني معنى واحد هو استخدام القوة المادي او المعنوية ضد الاخر، وتشير الموسوعة العلمية (Universals) أن مفهوم العنف يعني كل فعل يمارس من طرف جماعة أو فرد ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً أو فعلاً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو المعنوية. وتصنف الاتفاقيات الدولية العنف الى:

أــ العنف اللفظي والبدني والجنسى والنفسي الذي يحدث في إطار الأسرة بما في ذلك الضرب والتعدي الجنسي على أطفال الأسرة الإناث ، وختان الإناث وغيره من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة.

ب- العنف اللفظي والبدني والجنسي والنفسي الذي يحدث في إطار المجتمع العام بما في ذلك الاغتصاب والتعدي الجنسي والمضايقة الجنسية والتخويف في مكان العمل وفي المؤسسات التعليمية وأي مكان آخر، والاتجار بالنساء وإجبارهن على البغاء.. مواجهة العنف

كما بينت ذياب ان هناك عدة اليات وضعت لمواجهة العنف والحد منه وهي :

ـ تفعيل دور القضاء والحد من ظاهرة الإفلات من العقاب، والتسليم باحتياجات الضحايا والتجاوب معها، وتعزيز التعبئة الاجتماعية والتحول الثقافي.

ـ يجب إنفاذ القوانين والسياسات وتطبيقها، وتخصيص الميزانيات، وتغير الاتجاهات والممارسات الضارة. و تعليم الأطفال وهم ما زالوا في كنف أمهاتهم أن العنف ضد المرأة والفتاة خطأ. وتلعب المدارس دورا في تعزيز المساواة بين جميع البشر، ذكوراً أو إناثاً، في القيمة والكرامة الأصيلة.

ـ تنشط وترويج ثقافة عدم التسامح مع العنف ضد المرأة في الاسرة والمدرسة وفي المجتمع.

ـ عدم جواز أن تتذرع دولة أو سلطة تحت أي ظرف من الظروف بدواعي العرف أو الدين أو التقاليد تبريراً للعنف المرتكب ضد المرأة.

Comments are disabled.