ضمن سلسلة النشاطات العلمية للأساتذة قدمت أ.م.د. عفاف بديع جميل معاون العميد للشؤون العلمية والتدريسية في قسم الحاسوب حلقة دراسية ( سمنار ) بعنوان ( الهندسة العكسية للدماغ ) وعلى أحد مختبرات القسم .

تهدف الحلقة الى تعريف الهندسة العكسية والتعرف على فوائدها, وتسليط الضوء على كيفية تكوين بناء رقمي لدماغ الانسان عن طريق الهندسية العكسية لمعرفة عمله .

عرفت التدريسية الهندسة العقلية بأنها آلية تعنى باكتشاف تقنية جديدة من خلال تحليل نظام ما إلى أجزاء أو محاولة إعادة تصنيع نظام مشابه له يقوم بنفس الوظيفة التي يقوم بها النظام الأصلي او افضل منه.

وبينت ان استخلاص بعض المبادئ الأساسية التي تنظم تشكل وبناء المكونات العصبية ثم مقارنة النماذج الناتجة مع بيانات بيولوجية حقيقية واستخدامها عن طريق الهندسة العكسية لمحاكاة الدماغ البشري وذلك باستخدام الحاسوب العملاق لإجراء الآلاف من عمليات المحاكاة الإحصائية. ثم استخدام نظام التصنيف البيولوجي الجديد لاستحداث تصنيف أمراض الدماغ، وتطوير أدوات جديدة للتشخيص، واقتراح إستراتيجيات لتطوير أدوية وعلاجات أكثر فعالية. إن هذا المخ الافتراضي من الممكن أن يكون قادرًا على الوعي أيضًا.

ووضحت فوائد هذه التقنية او الالية بانه يمكن للشخص أن يحتفظ بنسخ احتياطية من المعلومات والذكريات الموجودة في دماغه دوريا مثلما نفعل مع الملفات الهامة في أجهزة الكمبيوتر.إذا نسي الشخص معلومة ما يمكن أن يسترجعها بسهولة من النسخة الاحتياطية. فاذا تعرض الشخص لفقدان ذاكرة مثلا يمكن إعادة كل ذكرياته آلياً من النسخة الاحتياطية أيضا. ويمكن نقل محتوى دماغ الشخص إلى دماغ شخص آخر بعد مسح ما فيها وهذا يمكن تنفيذه في حالة الأشخاص المصابين بأمراض قاتلة أو الذين وصلوا إلى سن الشيخوخة والذين قد أصيبوا بمرض الزهايمر.

Comments are disabled.