قدمت التدريسية م. ايناس جعفر جواد التدريسية في قسم اللغة الأنكليزية حلقة نقاشية  بعنوان صورة (الأسلام في الأدب الأنكليزي) “The Image of Islam in the English Literature: From Anglo Saxon to Modern Times”

هدفت الحلقة الى تعريف الطالبات بالتيار الدعائي والادبي العنيف الذي يواجه الأسلام والمسلمين وتوضيح الفكرة التعبية في التعامل مع المسلمين والاسلام.

بينت جعفر الجذور التاريخية لهذا التوجه الفكري المعادي للاسلام وكيف انه لم يقتصر على العلاقات السياسة الغربية وانما حتى في الكتابات الادبية التي طالما حاولت ان تظهر الانسان المسلم والعربي بشكل خاص كشخص بربري لا يعلم من حياته لا اطارا فكريا ولا خلقيا انما يعيش بلغة الجسد والمحسوسات وضمن اطار متخلف لاتعدو ان تصله الحضارة بشكل صحيح. ولذا فمن الاهمية شرح هذه النظرة الغربية للاسلام وعلى الادباء يقع الدورفي مواجهتها وتوضيحها لجيل الشباب الذي من المفترض ان ينهض بالمجتمع ويستفاد من هذه المعلومة.

     كما ذكرت جعفر تعامل العالم الغربي بطريقة عدوانية جدا مع المسلمين والاسلام وخاصة في وسائل الاعلام والادب الغربي وتحت مسميات مختلفة كالبربرية والارهاب وقد اسهم هذا التوجه الى حد كبير في تكوين صورة نمطية لتحديد هوية المسلم كشخصية عدوانية عنيفة. ولا يمكن ان يكون هذا التصوير المشوه للاسلام في الادب الانكليزي هو وليداً للعصر الحديث او وليدا لهجمات الحادي عشر من سبتمبر, انما هو يتجذر في أدب  القرون الوسطى وحتى يومنا هذا وان مازاد من شراسته هو هجمات سبتمبر.  ولقد تم التاكيد دائما على التمييز بين ماهو من الغرب وما هو من الشرق, على اساس هذا التمييز خلق ونما التوجه العدائي النمطي الحاكم والمتحكم في رسم نوع العلاقات السياسية الغربية مع المسلمين. وعليه فان ردة الفعل الادبية لذلك كانت تدعو الى تحمل مسؤولية تصحيح المفاهيم والتنظيرات التي ترى الانسان المسلم ضمن اطار العنف والارهاب. لقد اثار هؤلاء الادباء, وضمن اطر الدرامي, التساؤلات حول كيف يمكن لمجموعة من الناس ان تعزل على اساس اتهامهم بانهم ينحدرون من جنسيات او اعراق ينظر لها بانها لديها الاستعداد الفطري للعنف والارهاب.

 

 

Comments are disabled.