ضمن سلسلة نشاطات العلمية للاستاذ قدمت المدرس مساعد نوال محمود عبد حلقة دراسية ( سمنار) بعنوان (دراسة الاقتضاء التخاطبي في الإعلانات ) على احدى القاعات الدراسية .

ذكرت المحاضرة ان اللغة هي أداة مهمة في الإعلانات لأنها لا تقوم فقط بإرسال رسالة أو بعض المعلومات ولكنها أيضًا تحاول جذب الانتباه وإثارة الاهتمام وكذلك إقناع القارئ او المستمع بوجهة نظر معينة. وبالتالي يجب أن تكون اللغة في الإعلانات مقنعة للغاية لتحقيق هدفها, وهذا هو السبب في وجود خط رفيع بين غرض التواصل والنوايا التسويقية والمقنعة للإعلان. وعليه ازدادت اهمية دراسة وتحليل اللغة الإعلانية, وتعد وظيفة التواصل في لغة الإعلان شكلاً مركزياً من أشكال الاتصال التي تهدف أساسًا إلى جذب العملاء أو المشترين المحتملين إلى المنتج المعلن عنه.

كما ذكرت انه يجب أن تكون الإعلانات واضحة وموجزة وحاسمة وغنية بالمعلومات ، وعندما يتعلق الأمر باختيار الكلمات والعبارات الصحيحة ، يمكن ملاحظة حقيقة أنها تتضمن مجموعة واسعة من المعاني والتفسيرات ويعد فك رموز الكلمات والرسالة متروك لكل قارئ ومستمع، ويتم استخدام اللغة التصويرية بشكل شائع للغاية للتعبير عن المشاعر والأفكار فيما يتعلق بمنتج او اعلان معين . وتطورت لغة الاعلانات مع تطور اساليب الحياة, فاصبحت الاعلانات جزءا̋ رئيسيا̋ للتأثير واقناع الاخرين لاغراض معينة كشراء منتج محدد او التصويت لشخص معين او السفر لوجهة محددة .

وبينت ان هناك نوعان من الاقتضاء التخاطبي: النوع الاول يرتبط بالمحادثة ويستمد بشكل رئيسي من المعنى التخاطري للكلمات المستخدمة وليست شيئًا مستقرًا لأن الكلمات نفسها قد تكون لها معانٍ متعددة وفقًا للسياقات التي تم نطقها بها. اما النوع الثاني فيرتبط بالتفسيرات التقليدية للكلمات مثل و، ولكن ، إذن ، والتي تنقل مفهومًا معينًا ولا يمكن الاعتماد عليها في السياق .

 

 

Comments are disabled.