هو فعالية معرفية ثقافية تُقام في كليتنا، كلية التربية للبنات، هدفها تشجيع الطالبة الجامعية على القراءة، وجعلها مُحبّة للكتاب وشغوفة به. استلهم المهرجان فكرته من النداء المعرفي الذي صدح به الوحي الأمين لحظة نزوله على رسولنا الكريم (ص) “اقرأ”، وانطلاقنا من إرثنا الرافديني العريق الذي كان مهد الحضارات الإنسانية التي أبهرت العالم بأسره؛ فقد أبدع البابليون في عهد حمورابي في نقش المعلومات على أعمدة تم توزيعها في الميادين والأسواق العامة في البلاد كلّها، فكانت أشبه بجريدة يقرأ منها البابليون.

مهرجاننا اليوم صورة اخرى لمهرجان أجدادنا بالأمس، الفرق أن المعلومات ليست منقوشة على الأعمدة بل مطروحة على موائد شهية يتناول منها الجائع للمعرفة ما لذّ وطاب بسخاء وكرم رافديني.

فكرةالمهرجان ليست فريدة من نوعها في عالمنا اليوم الذي يمتاز بالثورة المعرفية والمعلوماتية الهائلة، لكنها فريدة في كون المهرجان هو الأول من نوعه على صعيد جامعات بلدنا الحبيب العراق.

يقول الكاتب الكبير فيكتور هوغو أنّ “تعلم القراءة أشبه بتعلم إشعال النار، كل كلمة ستكون شرارة”، في هذا المهرجان سنوقد نارنا المعرفية لتضيء ما حولها وتطرد الظلام.

صاحبة فكرة المهرجان / أ. م. خالدة حامد تسكام

Comments are disabled.