ضمن سلسلة نشاطات الاستاذ العلمية في القسم قدمت المدرس صبا نوري مجيد التدريسية في قسم الحاسوب حلقة دراسية ( سمنار ) بعنوان ( التبولوجيا بالرياضيات ) على أحد مختبرات القسم وبحضور رئيس القسم وعدد من الاساتذة , والتي هدفت فيها الى توضيح معنى التبولوجيا وأهميتها وفوائدها في علم الرياضيات .

عرفت التدريسية في بداية محاضرتها التبولوجي بأنها كلمة يونانية تتكون من شقين ( topo -logy) وتعني علم المكان، وهو يهتم بدراسة الأسطح ولكنه يختلف عن علم الهندسة. وبينت ان التوبولوجيا تتجاهل الأحجام والمساحات والزوايا والتي تمثل القضايا الأساسية في دراستنا للهندسة., ففي الهندسة ندرس المستطيل والمربع وغيره من الأشكال، واضعين قوانيناً للمساحة والحجم وقياسات الزوايا وغيره . لكن في التبولوجيا فنحن نتجاهل كلَّ هذه الأمور، حيث لا تهمنا المساحات وقياسات الزوايا، فالمربع والمستطيل هما نفس الشّيء تبولوجيّاً، كذلك متوازي الأضلاع وشبه المنحرف، كل الأشكال الرباعية هي ذاتها تبولوجيّاً. وإذا نظرنا أبعد من ذلك، بتجاهلنا للزوايا يصبح أيضاً المثلث كالمربع والمخمّس والشكل السداسي، كل هذه الأشكال تمثّل شكلاً واحداً في التبولوجيا.

واشارت الى انه لايمكن القول أنه لا فرق نهائياً بين الأشكال الهندسية ولكن الأمور التي تأخذ بعين الاعتبار في التبولوجيا مختلفة عن الهندسة، اذ ان التبولوجيا تهتم بطبيعة تمدد الشكل واستمراريته، أي تعتبر أن الشّكل لا يزال هو ذاته مهما تعرض للمط دون تمزيق. وقد مثلت الامر لتبسيطه اكثر بتخيل كل شكل من الأشكال مع نملة صغيرة، وقالت فلنراقب سير النملة على هذا الشّكل، سنلاحظ أن النملة ستسير على مربع بشكل مستمر ومتصل ولن تتجاوز خلال سيرها عليه أيّة حافة، لذلك سيكون المربع كالمستطيل كأي شكل ممتد دون وجود حفر ووجوه أخرى حيث تضطر النملة لكسر هذه الاستمرارية في سيرها.

Comments are disabled.