قدمت أ.م. ايناس صبحي أمير التدريسية في قسم اللغة الانكليزية ضمن النشاطات العلمية للقسم حلقة دراسية ( سمنار ) بعنوان ( الحقيقة والخيال في رواية فهرنهايت 451 ) على احدى قاعات القسم .

قالت التدريسية ان الهدف من اختيار رواية الكاتب راي برادبري الخيال العلمي «فهرنهايت 451» جاء من تميزها بموضوعها الشيق والمعاصر حيث تتناول في طياتها تفاصيل حرق الكتب والروايات حيث يعرض فيها الكاتب خوفه العميق مما سيحمله لنا المستقبل إذا واصلنا سيرنا في طريق استخدام التكنولوجيا الحديثة، سواءً كانت التلفاز، الروبوتات، أو حتى القنبلة الذرية.تهدف  الرواية النارية منذ بدايتها الى جذب انتباه القارئ الى التركيز على مجتمعا ديستويوبيًا حُظرت فيه الكتب، ليغدو اقتناؤها جريمة لا تُغتفر وتقتضي الحرق. فعند اكتشاف أحد الكتب، تُحرق عند درجة حرارة 451 فهرنهايت ويُدعى المسؤولون عن تنفيذ هذه المهمة باسم “رجال الإطفاء” فهم هنا  يُشعلوا الحرائق بدلًا من اطفائها من باب المفارقة.

وركزت اثناء تقديم الحلقة على  دور الأدب في إنقاذ العالم، عبر إعادة الإنسان إلى إنسانيته، وحضه على اكتشاف ذاته بعيدا عن الانسياق لجنون الآلة ووحشيتها. تراه من خلال بطله مونتاغ يعبر عن الحنين إلى الفطرة الإنسانية، ويستحضر من خلال حالة السجال الداخلي سجالات واقعية حول جدوى الثقافة والأدب من عدمه.

وذكرت أن ما يروج من علوم تسطيحية هي من باب التحايل على الناس بتلقينهم معلومات بسيطة وتضخيمها على أنها حقائق بالاضافة الى بث الأمل في إعادة البناء والتأسيس بناء على ما يختزنه الهاربون من بطش النظام (في احداث الرواية) في صدورهم، وعقولهم ليكونوا هم التراث والمستقبل معا، ويعيدوا للحياة وجهها الإنساني الأصيل المتجلي في الآداب والفنون والعلوم والمعارف بأنواعها المختلفة لا في الآلات المتوحّشة فقط.

Comments are disabled.