قدمت م.م. هاء ثامر منصورالتدريسية في قسم العلوم التربوية والنفسية ضمن محاضرات الساعة الحرة الموجهة للطالبات لرفع مستواهن العلمي والثقافي محاضرة بعنوان (مشكلات القطاع الصناعي الخاص في العراق ) على احدى قاعات القسم . والتي هدفت الى تسليط الضوء على أهم مشكلات القطاع الصناعي الخاص في العراق .

وضحت التدريسية ان للصناعة أهمية كبيرة في الوقت الحالي؛ إذ أن تطورها ونموها يؤدي إلى رفع المستوى الاقتصادي والمعيشي للسكان. وكيف إن قدرة المجتمع على تحقيق النمو والتقدم الاقتصادي والتطور الصناعي لا يتوقف على حجم الموارد الطبيعية المتوافرة فيها وإنما على قدرة تلك المجتمعات في استثمار مواردها بالشكل الأمثل واستغلالها بأفضل الصور، وهذا يرتبط بالدرجة الأولى في تحديد نوع وطبيعة المشاريع الصناعية واختيار المواقع المثالية لإنشاء وإقامة المصانع، وهذا الأمر يتطلب دراسة مسبقة وتخطيط دقيق وإلا فان المصنع سيتعرض إلى مشكلات متعددة وخسائر مادية ويكون مصيره الفشل والتوقف.

وقالت ان الصناعة في العراق تعاني من العديد من المشكلات على مستوى القطاعين العام والخاص، ومن أهم المشكلات المحددة للقطاع الصناعي الخاص في العراق والتي كانت سببا في تقليص إنتاج المصانع لتقليل الخسائر المادية أو إغلاق وتوقف المصانع، هي مشكلة تسويق الإنتاج المحلي والمنافسة اي انخفاض معدل تسويق منتجاتها بسبب منافسة البضائع المستوردة التي اغرق الاسواق بها ., ومشكلة الطاقة والوقود حيث إن انقطاع التيار الكهربائي وبشكل مستمر ولاسيما في أثناء ساعات العمل تتطلب من إدارات المصانع إيجاد البدائل وذلك عن طريق استخدام المولدات التي تعمل بالوقود مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج ومن ثم ارتفاع أسعار المنتجات الوطنية وانخفاض قدرتها التسويقية والتنافسية أمام المنتجات والبضائع المستوردة. ومشكلة قلة الدعم الحكومي للمصانع ., ومشكلة طرق ووسائل النقل حيث ان الاختناقات المرورية تؤثر بشكل سلبي في العمليات الإنتاجية وما ينتج عنها من تأخير في إيصال مستلزمات الإنتاج إلى المصانع، وتسويق الإنتاج إلى الأسواق المحلية، وكذلك ارتفاع تكاليف النقل والتي تزيد وترفع كلفة الإنتاج الكلية . فضلا عن وجود مشكلات اخرى مثل صعوبة الحصول على المواد الأولية ، ومشكلة التلوث ، ومشكلة ضعف الخدمات، ومشكلة الأيدي العاملة.

 

Comments are disabled.