تم بعون الله تعالى المناقشة العلنية لرسالة الماجستير الموسومة ( الاهمية الاستراتيجية لسوريا في الامن القومي الروسي ) للطالبة صفاء نائل من قسم الجغرافية , على قاعة المصطفى في رحاب الكلية.

تالفت لجنة المناقشة كل من أ.م.د. فارس مظلوم عريم/ رئيسا , و أ.م.د. مثنى مشعان خلف/  عضوا , و أ.م.د. مهيمن عبد الحليم / عضوا , و أ.م.د. فيان احمد محمد/ عضوا  و مشرفا.

هدفت الدراسة الى التعرف على أهمية الموقع الجيوسياسي لسوريا في المدرك الاستراتيجي الروسي , وما هو نوع العلاقات التي تربط روسيا بسوريا .وما هو دور القوى الإقليمية والدولية في تفعيل الأزمة السوريا .ومامستقبل سوريا حسب الرؤية الروسية .

 قالت الباحثة ان الأزمة السوريا اتسمت بالتعقيد واستقطبت اهتماما عالميا واثارت مخاوف لدى دول المنطقة حيث تضافرت عده عوامل داخليه وإقليمية ودولية أدت إلى تطور الأزمة على النحو الحالي  والتي استغرقت 8 اعوام من 2011م الى 2018م ومازالت مستمرة حتى الوقت الحالي, رتبت مأساة إنسانية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية, وتحولت من انتفاضه شعبية إلى ساحة دولية للصراع بين القوى الكبرى فروسيا والصين ترفضان استمرار النظام عالمي الاحادي القطبية, الذي تقوده الولايات المتحدة, وتنشدان اقامه نظام عالمي متعدد الاقطاب, ونتيجة لرغبة انهاء النظام الدولي الاحادي القطبية, وحفاظا على المصالح الحيوية ومصادر الطاقة المهمة في سوريه توجهه كل من الفاعل الروسي والصيني باستخدام حق الفيتو احدى عشر مره في مجلس الامن الدولي, لا يقاف اي عمليات تدخل عسكريه خارجه في سوريا, اما الفاعل الاقليمي الى جانب هذا المحو هو ايران التي تسعى لاستغلال الأزمة في تنفيذ مشروعها الاقليمي الممتد من العراق وايران وصولا الى حزب الله في لبنان, تشكل المحور الثاني محور المعارضة السوريا مساندا له كل من تركيا الفاعل الإقليمي ودول مجلس الخليج التعاوني خوفا من ازديا النفوذ الايراني في المنطقة, اما الفاعل الدولي الذي دعم المعارضة تمثل في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الاوربي تمثل دوافع دعم الاخير خوفا من الحركات الإسلامية الجهادية في أوروبا لاسيما أن الساحة السوريا تشهد تنوع جهادي لأكثر من 30 دوله أوروبا وعربية, أما الولايات المتحدة الأمريكية فهي تدعم المعارضة عسكريا ولوجستيا ,لتضيق الخناق على روسيا في صراع امن الطاقة الممتد من الخليج العربي مروراً بسواح البحر المتوسط لاسيما بعد الاكتشافات الغاز الحديث عن وجود احتياطي نفطي غني في الساحل الشرقي للبحر المتوسط, وكذلك تسعى الولايات المتحدة الى حمايه الامن الاسرائيلي الذي من مصلحته أن تدوم أمد الأزمة لاستنزاف قوى الجيش السوري وحزب الله اللبناني في المعارك التي تقوم على أسس طائف مما يؤدي إلى تفكك سوريه.

ومن أهم الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة هي ان التدخل الروسي في سوريا جاء نتيجة  تمتع سوريا بموقع استراتيجي مميز جعلها محط انظار القوى الكبرى ولكونها مفتاح منطقة الشرق الأوسط ., والتقيد الجغرافي لروسيا و حلمها بالوصول إلى المياه الدافئة جعلها تبحث عن حليف يحقق امنيتها فكانت سوريا و ليبيا  ايران أهم الدول في الاستراتيجية الروسية ., وان قاعدة طرطوس شكلت اهمية عسكرية بالنسبة لروسيا .

وأوصت الدراسة بعدم السماح للدول الاقليمية و الدولية التدخل بالأمن  الداخلي لسوريا , وتطبيق الديمقراطية و السماح بالتعددية  الحزبية لضمان مشاركة كل الجهات والفئات  المجتمع .

 

Comments are disabled.