ألقت التدريسية هالة عبد المنعم من قسم الاقتصاد المنزلي ضمن نشاطات الساعة الحرة الموجهة للطالبات محاضرة بعنوان ( توعية الطالبات بأهم الرموزالغذائية الضارة بالصحة لللاغذية المحفوظة ) وعلى احدى قاعات القسم .

تهدف المحاضرة الى تعريف مفهوم المضافات الغذائية والتعرف على الغرض من اضافتها للاغذية , والتعرف على الرموز الغذائية الضارة التي توجد على الاغذية المحفوظة .

عرفت التدريسية المضافات الغذائيةFood additive)) )) بأنها أي مادة تضاف إلى الغذاء أو المشروبات وتعمل على تغيير صفاته، أوهي جميع المواد التي ليست من المكونات الطبيعية للأغذية وتضاف إليها قصداً في أي مرحلة من مراحل إنتاجها إلى استهلاكها، وتضاف لغرض اطالة مدة الحفظ أو تحسين الصفات الحسية أو الطبيعية أو الحد من تعريض المستهلك للتسمم وغيره من الأضرار الصحية نتيجة الحفظ غير الجيد للغذاء. فهي مواد تضاف إلى الاطعمة لكى تحافظ على نكهتها، أو لتحسن مذاقها أو مظهرها، وبعض هذه الاضافات تستخدم منذ أزمنة بعيدة لحفظ الطعام مثل التخليل (باستخدام الخل) والتمليح أو عن طريق استخدام مواد مثل ثاني أكسيد الكبريت.

وبينت عبد المنعم ان المواد المضافة إلى المنتج الغذائي تحمل اسماً علمياً طويلاً ومعقداً، وقد يختلف اسمها التجاري من بلد لآخر أو قد يكون الاسم العلمي أو التجاري لا يهم الغالبية العظمى من المستهلكين، فمثلاً في أوروبا عملت الدول الأوروبية على توحيد الأنظمة والقوانين بينها، ولذلك فقد اتفق المختصون في دول الاتحاد الأوروبي على توحيد أسماء المواد التي يصرح بإضافتها للمنتجات الغذائية، ولسهولة التعرف عليها سواء أكانت هذه المواد المضافة مواد طبيعية أم مواد مصنعة، وذلك بوضع حرف (E) ثم يتبعها أرقام معينة. فحرف الـ(E) يدل على إجازة المادة المضافة من جميع دول الاتحاد الأوروبي لسلامتها، وإضافتها بالتركيز المتفق عليه لا يحدث أي آثار سلبية، ويمثل هذا التركيز ما يتناوله الفرد يومياً طوال حياته دون إضرار بصحته، أما الرقم الذي يوجد مع الرمز(E210 ) فيدل على نوع المادة المضافة.

وجدير بالذكر ان الدول تختلف في درجة اعتماد المضافات الغذائية وعدد ما تسمح منها, وقد أثارت هذه المواد التي يرمز لها بالأرقام كثير من التساؤلات الصحية عن صلتها بأمراض الحساسية والسرطان والاضطرابات العصبية والاضطرابات الهضمية وأمراض القلب والتهاب المفاصل.. إلخ نظراً للكميات الهائلة التي تستخدم منها.

 

Comments are disabled.