بسم الله الرحمن الرحيم (( كل نفس ذائقة الموت )) صدق الله العظيم
    برعاية عميد كلية التربية للبنات أ.م.د. شروق كاظم سلمان أقام قسم التاريخ حفلا تابينيا للمرحومة الاستاذة الدكتورة خولة عيسى الفاضلي احدى تدريسيات القسم وذلك يوم الثلاثاء الموافق 23/12/2014 .
   حضر الاحتفال عضو مجلس النواب محمد الشمري عضو لجنة التعليم العالي النيابية وعميد الكلية الدكتورة شروق كاظم والدكتور عبد الله حميد  العتابي رئيس مركز احياء التراث العلمي العربي  والعديد من اساتذة القسم. بدأ الحفل التابيني بقراءة سورة الفاتحة ومن ثم كلمة لرئيس قسم التاريخ الاستاذ الدكتور عبد الكريم الاعرجي الذي ذكر فيها ان القسم داب على مثل هذه المراسيم الطيبة وهي تمثل حالة الوفاء والعهد لمن يرحلون  عنا تاركين ثرهم الطيب وذكراهم العطرة , وان تابين الاستاذة الدكتورة خولة الفالضلي رحمها الله هو امتداد لذلك الارث الذي عرفناه في تاريخنا المشرق الذي يقيم معيارا واهتماما لعلماء الامة وحواضرها فقد كانت المرحومة واحدة من رواد قسم التاريخ العريق بعد ان انتقلت من العمل في وزارة التربية الى كليتنا فقد كانت من الاستاذات المتميزات وهي من اعدت قسم التاريخ  وقد شهد القسم لها الاثرالطيب والواضح الذي تتركه في مسار حياتها العلمية ,لكن المرض لم يعطها الفرصة لتكملة مشوارها العلمي والتربوي رحمها الله . كما القى كل من عميد الكلية وعضو لجنة التعليم العالي كلمة بهذه المناسبة ذكروا فيها ان استاذ العلم لا يموت فهويبقى حيا في ذاكرة التاريخ وذاكرة الاجيال التي انتهلت العلم منه .ومن خلال مسيرة الدكتورة المرحومةوجدنا ان  لها دور كبيرفي عملية تطور العلم الاكاديمي والتربوي في القسم وهي من موؤسسي هذه الكلية تغمدها الله برحمته .
   بعد ذلك قدمت الدكتورة شروق كاظم درع تكريمي للدكتورة المرحومة خولة الفاضلي تسلمها بالنيابة عن عائلة الفقيدة الدكتور عبد الكريم رئيس قسم التاريخ .
   وقد القيت في هذه المناسبة طالبة الدكتوراه خالدة عبد الاله عبد الستار قصيدة ترثي بها الاستاذة رحمها الله نذكر منها
سادتي الحضور …
انها لحظة التجلي في حضرتكم …ايها العلماء !
لحظة تعالوا معا نستذكر فيها صرحا رحل صوب السماء !
وقبل ان يرحل اهداكم وأهديكم تحية الاسلام  !
فأقولها لكم : السلام عليكم سادتي , ورحمة الله وبركاته احبتي !
انتظرناك طويلا …
صبرا … أملا … ألقا … حضورا كبرياء   !
مثلما تنتظر الازهار فيض الندى … رواء  !
واغدقت السحب ايات من السماء  !
والملائكة تسموا لرحيلك … بالدعاء !
سادتي انصتوا هنا هنيهة:
فالانفس سكنت عند ذكراك ياخولة… رثاء  !
وتسامت الارواح في معارج العلى … سناء  !
اي امرا طاف في عرش السماوات … تساءل الندماء  !
ونادت الارواح الؤمنة … خولة اتت الى السماء  !
هدوء … سكينة … ابتهالات … انتابت الاتقياء  .
أصرحا قد اتى الينا … سبحت له الانقياء !
رحلت , وهي تذكر طالباتها … انه الوفاء  !
وقد كتبت بالصبر وبالالم … تاريخ النجباء !
رحلت عبر أنات العلم … بصفاء .
ايها الحلم … تمهل …!
أما تزال تسمو فوق الاحتضار … برهبة وجلاء !
رفقا بمن تحتضن … أيها القبر … انها من العلماء !
والعلماء هم بحق … ياسادتي … ورثة الانبياء !
رحيلك ادمانا … حتى بكت ( رقية ) بصمت الاه … دموعا من دماء !
حملناك في الاحداق … دمعا … وحزنا … وعزاء  !
فتلك الصروح الشامخة تتاملك … بالدعاء !
فعبد الله … ابكاك بصمت الاتقياء .
وعبد الكريم … اختزن دموعه عزاء .
وناجية … دعت الله لأجلك رحمة السماء .
وخلود … تأست بك حلما ونقاء .
ووئام … بكتك بخشوع وصفاء .
وعباس … يناجي ربه لاجلك الجنة هناء .
وخضر … اوقد بدعواته لك شموع الرجاء .
وبهجة … سمت بالكوثر لك غسول وماء .
وبلقيس … تجلت بقراءة الفاتحة لك وداع .
اما انا سادتي :
فاسمحوا ان أتلوا عبرات رثاء بعشق سما فاستحال
لحضرتك مجلس حضرته الملائكة قبل العلماء !
ودعوات لك دوما صلاة اتلوها لك كل مساء !
      انـــه الوفــــاء …
                     انـــه الوفــــاء !
أبعثه عزاء ورحمة الى الاتقياء في السماء يتلوها عطرا … لـــخولـــة الـــــــودع . 

 


Comments are disabled.