اقامت عمادة كلية التربية للبنات بالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة بمناسبة عاشوراء ندوتها الثقافية السنوية الرابعة بعنوان (زينب) وتحت شعار (الحضور الجوهري للسيدة زينب عليها السلام في واقعة الطف)  وذلك يوم الخميس الموافق 3/11/2016 وعلى قاعة المصطفى في الكلية. حضرتها عميد الكلية أ.م.د.شروق كاظم سلمان ومسؤول اعلام الكلية وعدد من رؤساء الاقسام وطالبات الكلية. القت عميد الكلية كلمة في هذه المناسبة “ان النهضة الحسينية اثارها مستمرة عبرالعصور ومهما تم تناول هذا الموضوع عدة مرات الا ان هناك قضايا مهمة تحتاج الى تسليط الضوء عليها وذلك لارتباطها بالواقع الحاضر وبالقضايا المعاصرة التي يعيشها مجتمعنا العراقي” وبينت “ان الهدف من عقد هذه الندوة هو التوعية والتثقيف والتاكيد على القضايا المهمة التي نحن بحاجة لها ومن هذه القضايا هي شخصية السيدة زينب عليها السلام التي تعد قدوة يقتدى بها” ثم رحبت بالشيخ ميثم الخفاجي وشكرته على حضوره ومشاركته في القاء المحاضرة حيث تناول شخصية السيدة زينب ودورها في واقعة الطف فقد كان لها -عليها السلام- الدور الريادي بعد إستشهاد الامام الحسين عليه السلام بقيامها بدورها على أتم وجه من حفظ العائلة وتهدئة روعها قدر المستطاع، لأن العائلة كانت تنظر اليها في ذلك الموقف نظرة القائد، فهي تترقب حركاتها وتنظر الى ما تفعل وتلتزم بما تطلبه منهم. وذكر الشيخ ان سيدنا الحسين عليه السلام اخبر زينب وعائلته عدة اخبارات منها ان الله تكفل بحفظهم, فيلاحظ انه بالرغم من سبي السيدة زينب الا انه لم يكن سبيا حقيقيا بل كان سبيا ظاهريا فلم تعامل معاملة السبايا, اما الاخبار الثاني لسيد الشهداء الذي اخبر به اهله هو تكفل الله الباري بتعذيب اعدائه فلو قرأنا التاريخ بدقة سنلاحظ انه ما من احد شارك في قتل الحسين الا وان اصابه الله بالبرص أو الجنون أو الجذام, والاخبارالثالث لسيد الشهداء الى عائلته هو انه اخبرهم بتعويض الله لعائلته المسبية فهناك روايات كثيرة تبين تعويض الباري لخلقه ولعباده. فقد رؤي عن امامنا الصادق عليه السلام ((انه ليكون للعبد منزلة عند الله فما ينالها الا في احدى الخصلتين اما في ذهاب ماله او في بلية في جسده)). وبين الشيخ انه روي عن الباقرين الصادقين عليهما السلام ان الله تعالى عوض الحسين عليه السلام عن قتله بان جعل الامامة في ذريته والشفاء في تربته.



Comments are disabled.