ضمن سلسلة نشاطات الساعة الحرة الثقافية والموجهة لطالبات الكلية القت م.د. زهراء زيد شفيق محاضرة بعنوان (ظاهرة عمالة الاطفال الاسباب والحلول) في يوم الخميس الموافق 18/1/2018.
تهدف المحاضرة الى التعرف على نوع الاسباب التي تؤدي الى عمالة الاطفال وتشغيلهم وهم في سن لايسمح بذلك  والتعرف على طرق التغلب على عمالة الأطفال .
بينت المحاضرة ان مسألة تشغيل الاطفال ( عمالة الاطفال ) احتلت اهتماماً واسعاً لدى الهيئات والمنظمات الدولية والانسانية نظراً لما تعكسه من آلام شديدة لشريحة كبيرة قدرت حسب آخر الاحصائيات ب250 مليون طفل معرضين لأبشع انواع الاستغلال والتشغيل وهم بأعمار تتراوح بين 4 – 14 سنة . 
وذكرت شفيق انه ليس كل الاعمال هي مضرة بالاطفال فهناك بعضهم يسهمون في مهام منزلية ويساعدون والديهم في بعض الأعمال بدون أن ينال ذلك تمدرسهم ونموهم الجسدي والنفسي ، وشباب أخرون بين سن 15 – 18 سنة يعملون بطريقة مشروعة تماماً ، والظروف التي يعملون فيها مطابقة لسنهم ولدرجة نضجهم ولا خطر منها على نموهم العادي . لذا فهم يكتسبون التاهيل والسلوك اللذين سيحتاجون إليهما كعمال في المستقبل ويسهمون في الرخاء الاقتصادي لبلدهم . وان هناك أشكال غير مقبولة من تشغيل الأطفال  يدخل العمل ضمن فئة « العمل غير المرغوب فيه »لهم ، عندما يشكل بسبب طبيعته أو مدته عائقاً أمام تمدرسهم ، أو يكون ضاراً بصحتهم و بنموهم إنه شكل من أشكال العمل الواجب منعها عندما يمارس في ظروف تلحق الضرر بصحة الأطفال وبنموهم الجسدي والنفسي . 
كما بينت  بعض الأسباب الرئيسية التي تدفع الأطفال إلى العمل في سن مبكرة، كفقر الأسر التي تعاني من ظروف حياتية صعبة اذ ان  96% من هؤلاء الأطفال ينحدرون من أسر فقيرة ومفككة. , وان أغلبية الأطفال العاملين غير ممدرسين فيلجؤا للعمل.  وان من طرق التغلب على عمالة الأطفال هو ضرورة عدم إجبار الأطفال على العمل بأي شكلٍ من الأشكال  وتوفير أدنى حدّ للعيش الكريم للأطفال، ومنحهم حقّهم في اللعب والتعليم  والترفيه , إغلاق المؤسّسات التي تشغل الأطفال وتستغلهم ووضع قوانين رادعة لمعاقبة أرباب العمل الذي يقومون بتشغيل الأطفال وانتهاك حقوقهم , المحافظة على الأطفال من التشرد والضياع ووضع الاتفاقيات وسن التشريعات التي تمنع استغلال الأطفال , وكفالة الأطفال الذين بلا مأوى والنهوض بهم عن طريق دمجهم بالمجتمع.



Comments are disabled.