برعاية عميد كلية التربية للبنات أ.د.شروق كاظم سلمان وبأشراف أ.د.سميرة عبد الحسين رئيس القسم اقام قسم العلوم التربوية والنفسية وتحت شعار ( الشباب امل الحياة وصناع المستقبل ) ندوته العلمية الموسومة (الشباب وظاهرة التطرف والعنف ) على قاعة المصطفى في الكلية . والتي هدفت الى معرفة الجذور التاريخية لظاهرة التطرف والعنف عند الشباب , ومعرفة اثر الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية على هذه ظاهرة., والكشف عن أسبابها , الوصول بقدرات الشباب لوضع اليات لتطوير ممارسات مجتمعية هادفة., ومعرفة اثر التربية الاسرية والبيئية وعلاقتها بأنتشارالظاهرة بين الشباب , وماهو موقف الدين الاسلامي منها , ومعرفة الاساليب الحديثة في تشخيصها وعلاجها .
استهلت الندوة بتلاوة مباركة لاي من الذكر الحكيم ومن ثم الاستماع الى النشيد الوطني العراقي وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق جميعا . ثم القت رئيس القسم كلمة قالت فيها ان انتشارظاهرة التطرف والعنف لدى الشباب في المجتمع العربي تعود عدة عوامل ,اذ يعيش الشباب في خضم تناقضات واحباطات فكرية وثقافية وتكنلوجية عديدة وخوف من المستقبل مما ينعكس على عطائهم وتفاعلهم مع الاحداث , ويلقى بضلاله على خصائصهم الشخصية في اتجاه التشاؤم والاحباط والخوف من المجهول . فمشكلات البطالة وزيادة وقت الفراغ والتطرف الفكري والديني تزداد خطورة , وان علاقة الشباب بأهلهم اصبحت واهية , وعملية التنشئة الاجتماعية اصبحت مشوهة لان نظام القيم وصور السلطة وتناوبها على مستوى الاسرة والمجتمع حل محلها افكار واتجاهات لم تؤلف حتى الان نظاما مرجعيا متماسكا .كما ذكرت ان الشباب هم الفئة الاكثر انخراطا في احداث العنف المنتشرة في المجتمع لتمتعهم بالقوة والحيوية والنشاط . وان انتشار ظاهرة العنف والتطرف بينهم تعد من الامور المقلقة في المجتمع لانها تهدد كيان المجتمع .وعليه يجب على الجميع بذل الجهود في سبيل القضاء على هذه الظاهرة لانها من الامراض الفتاكة التي تدمر البلاد والشباب .
عقدت الندوة بواقع جلستين ترأس الجلسة الاولى أ.د.شاكر جاسم محمد وبمقررية أ.د.حنان حسن مجيد . اما الجلسة الثانية فترأسها أ.م.د. احمد اسماعيل عبود وبمقررية أ.م.د. سالي طالب علوان وعرض في الجلستين عدد من اوراق العمل التي دارت حول محاور الندوة .
 ومن اهم التوصيات التي خرجت بها الندوة هي :
1- التاكيد على دور المؤسسات التربوية في الحد من ظاهرة العنف والتطرف .
2- اقامة الانشطة المختلفة التي تشجع على الوسطية والاعتدال في التفكير والسلوك .
3- اعتماد سياسة اعلامية متوازنة تحتكم الى الخلق المهني القويم للتعامل مع هذه الظاهرة.
4- استعمال شبكات التواصل الاجتماعي بشكل سليم لنشر مبادئ الاعتدال ومحاربة العنف والارهاب.
5- التاكيد على دور الاسرة في محاربة العنف والارهاب .
6- استلهام مبادئ الدين الاسلامي الحنيف في السلوك المعتدل بعيدا عن التطرف والارهاب .
7- التأكيد على حقوق المرأة من قبل المؤسسات ذات العلاقة وابعادها عن جميع مظاهر العنف والتطرف 
8- التاكيد على اعادة تأهيل الاشخاص الذين تعرضوا للعنف من قبل تنظيم داعش .

Comments are disabled.