برعاية أ.م.د.شروق كاظم سلمان عميد كلية التربية للبنات اقام قسم الحاسبات حلقة نقاشية عن النفايات الالكترونية وذلك يوم الاحد الموافق 22/1/2017 وعلى قاعة المصطفى. قدمت المحاضرة أ.م.د.عفاف بديع جميل والتي بينت فيها ان صناعة الالكترونيات تعد من اكثر الصناعات نموا في العالم. ونتيجة لهذا النمو الذي يتزامن مع مزيد من المنتجات المستهلكة التي أصبحت غير مرغوب بها وتجديدها أصبحت منابع للنفايات إلالكترونية في دنيا الصناعة. وباتت هذه الكميات تشكل نسبا تنذر بكوارث في الوقت الذي بدأت فيه الدول الصناعية مجابهة هذه المشكلة بعد ان غضت معظم الدول الطرف عنها في بادئ الأمر. وتشمل النفايات الإلكترونية كل ما نستغني عنه من اجهزة وادوات الكترونية او كهربائية او قطعها بدءا بالأدوات المنزلية الضخمة كالثلاجات ومكيفات الهواء انتهاء بالهواتف النقالة والحاسب الآلي بجميع مكوناته. وتعد نفايات هذه الأدوات من أكثر المخاطر البيئية والصحية التي تحدثها نتيجة لتراكمها وتقادمها وصعوبة التخلص منها أو إعادة تدوير بعض موادها وهو ما مثل تحديا أمام الدول المتقدمة وان كانت الدول النامية اشد ضررا. تشير التقديرات عالمياً بأنه يتم إنتاج ما يقرب من 20-50 مليون طن سنوياً من النفايات الالكترونية وهو ما يمثل 1-3٪ من حجم النفايات البلدية في العالم (ويشحن حوالي 75-80% من هذه الكمية إلى دول أفريقيا وآسيا لإعادة التدوير أو التخلص منها)، وغالباً في هذه البلدان لا يتم إعادة تدوير لهذه النفايات كما انه لا يوجد احتياطات تحافظ على صحة البيئة وصحة العاملين مما يجعلها تشكل تهديدات خطيرة للماء والطعام والهواء في هذه الأماكن نتيجة لتلوث التربة فتؤثر على صحة الأطفال والعاملين في هذه الأماكن. وخطورتها تكمن في أنها تتخلل طبقات المياه الجوفية أو تتطاير في الأجواء فتلوث الهواء كما تكمن خطورتها في احتوائها على مركبات تدخل في تكوينها مواد مثل الكلور والفلور أوغازات أخرى لها تأثير على الاحتباس الحراري الى جانب احتوائها على الزئبق والرصاص والكادميوم والديوكسين وغيرها من المواد الضارة .





Comments are disabled.