برعاية أ.د.شروق كاظم سلمان عميد كلية التربية للبنات وتحت شعار (ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم) عقد قسم علوم القرآن ندوته العلمية الموسومة (العودة الى القرآن لماذا؟ وكيف؟) وذلك يوم الاربعاء الموافق 22/3/2017.  افتتحت الندوة بتلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم تلاها أ.م.د.طالب احمد عواد التدريسي في القسم ومن ثم الاستماع الى النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق. بعد ذلك القت رئيس القسم م.د.اسماء ضياء الدين احمد كلمة ذكرت بها ان الله اكرم هذه الامة بخير رسالة أرسلها الى البشر ضمّن فيها سبحانه وتعالى كل ما يكفل للانسان العيش السعيد الامن في الدنيا والنعيم المقيم في الاخرة. وقد سجل التاريخ اسطرا من نور تقص علينا ان جيلا كاملا قد احسن استقبال القرآن وتعامل معه كانه منهج حياة وللصحابة رضوان الله عليهم مع القرآن خير مثال على ذلك فقد اعطوه عقولهم وقلوبهم فكرمهم القرآن بكرمه البالغ. لكن مع مضي الزمن ابتعد المسلمون شيئا فشيئا عن القرآن وانشغلوا عنه بأمور اخرى ولم يعطوه من وقتهم وانفسهم ما اعطاه الجيل الاول ولم يأتوا أمره من اوله, فماذا كانت النتيجة؟ وما حصدت الامة من وراء ذلك؟ لقد كانت النتيجة الطبيعية لاغلاق مدرسة القرآن وتوقف ماكناته عن العمل هو ان كل ما بنوه سابقا تلاشى واصبح انقاضا وصرنا في ذيل الامم لا قيمة لنا واصبحنا اضيع من الايتام على مائدة اللئام. لذلك نحتاج الى عودة حقيقية الى القرآن الكريم لتعيد ماكناته تشكيلنا من جديد وتغيير ما بأنفسنا ليغير الله ما حاق بنا من بؤس وعذاب وضياع.

تم افتتاح اعمال الندوة التي هدفت الى التعريف بمكانة القرآن واحدث ما توصل اليه الباحثون في الدراسات القرآنية, وتعزيز ثقة المسلم بدينه وترسيخ القيم القرآنية في سلوكياته فضلا عن ايجاد الحلول لتحديات العصر والهجمات التي يشنها اعداء كتاب الله تعالى. فعقدت بواقع جلستين, كان أ.م.د.عمار عباس اسماعيل رئيسا للجلسة الاولى وبمقررية أ.م.د.انسام خضير خليل. اما الجلسة الثانية فكانت برئاسة أ.م.د.طالب احمد عواد وبمقررية أ.م.د.رقية شاكر منصور. تضمنت الجلستين العديد من اوراق العمل التي تدور حول محاور الندوة. وفي الختام تم عرض التوصيات وتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين بالندوة.















Comments are disabled.