شارك أ.د. حسن منديل رئيس تحرير مجلة كلية التربية للبنات في ورشة العمل الموسومة (اسباب غياب المجلات العلمية العراقية عن المواقع العالمية) المقامة في مركز التعليم المستمر / جامعة بغداد .  مقدما ورقة العمل بعنوان  (الوعي الرقمي  لهيآت التحرير في مؤسساتنا العلمية). تناول فيها التفكير التجاري بتوظيف التكنلوجيا في نشر البحوث وسائر النشاطات العلمية حيث ان المواقع الالكترونية العالمية التي تعنى بذلك هي شركات ربحية ارباحها السنوية كبيرة جدا. ينبغي أن نحافظ على خصوصياتنا العلمية واصالتنا عند التعامل معها  لانها نوع من الغزو العلمي والثقافي. ينأى عن التخصصات الانسانية والموروث الذي نبرع به ولغتنا العربية. هدفها الاساس الربح. وابتزاز الاساتذة ولا سيما الجدد منهم الساعين الى الترقيات العلمية من قبل شركات الكترونية على الشبكة العالمية. الانترنت. تكلفهم مئات الدولارات من اجل مشاركة بمؤتمر او نشر بحث في مجلات ذات معامل التأثير مثل سكوباس Scopus. وThomsn Routers بوساطة تلك الشركات. التي تقصي موروثنا ولغتنا العربية على الرغم من ان لغتنا خير وعاء لحفظ المعارف لانها لغة لا تتغير مثل سائر اللغات. فهو غزو علمي جديد بعد الغزو الثقافي يغفل عنه الكثير  متوهما انه تحول الى العالم التكنلوجي وركب الحضارة… 
وعلى الرغم من وجود مجلات محكمة في مؤسساتنا العلمية والثقافية. مجلات عريقة عمرها اكثر من خمسين سنة مثل مجلة المورد والمجمع العلمي والمجلات المحكمة التي تصدرها جامعاتنا. وهي مجلات ممتازة ولكن لاتمتلك معامل تاثير لانها غير مسجلة او لا تمتلك الثقافة الرقمية الجديدة او  اللغة الانكليزية والتخصصات الانسانية. فلم تحصل على معامل التأثير Impact factor  في الغالب. بينما هناك مجلات عمرها سنتين تدعي انها حصلت على سكوبس.  تستغل الباحثين واسماء بعض الاستاذة في الوقت نفسه في النشر والتقويم العلمي. هدفها الربح المادي. والمشكل الاساس في النشر في المجلات الاجنبية هي لاساتذة التحصصات الانسانية اكثر من التخصصات الهندسية والطبية وذلك لان مستوى اللغة الانكليزية لدى الاطباء والمهندسين افضل بحكم دراستهم بالبكلوريوس والماجستير بالانكليزي.
وقد أوصت الورقة بالتوصيات الاتية:
_ العناية بنشر  الوعي الرقمي لنميز بين ما يخدمنا ويحافظ على خصوصيتنا. فلا نكون تبعية ثقافية وعلمية. ونخسر اموالنا. 
-‏ العناية ببناء الباحث ورصانته منذ دخوله للدراسات العليا. هي الاساس والقاعدة للبناء الرصين. فالباحث الجيد هو الذي ينتج بحثا اصيلا.
– ‏الا يكون‏ الاهتمام جله باستيفاء شروط الشركات. مما لا يخدم تراثنا وخصوصينا ولغتنا العربية. ولا يبني الباحثين علميا بل يخضهم لغربة وغزو علمي وثقافي. ويجعلهم في تبعية علمية.
_ العناية بنشر وعي رقمي للباحثين والحرص على خصوصياتنا واصالتنا وتراثنا عندما نسير في ركب التكنلوجيا الحديثة ونميز بين الهدف التجاري والعلمي الاصيل. 
-‏ العناية بالمكتبة الافتراضية وموقع المجلات الاكاديمية العراقية لوزارة التعليم العالي وتطويرها بديلا من تلك المواقع التجارية




Comments are disabled.