استضاف اتحاد الأدباء العراقي أ.د. حسن منديل العكيلي التدريسي في قسم اللغة العربية للحديث عن (الصورة البلاغية والانزياح الأسلوبي في شعرالمتنبي)،على قاعة الجواهري في اتحاد الادباء العراقي.
وقد ادار الجلسة أ.د.محمد حسن الحلي و بحضور نخبة من الأدباء وأعضاء الاتحاد. أثارت المحاضرة نقاشا أدبيا وعلميا واسعا. لاهتمام الأدباء الصورة الشعرية إذ كثرت المداخلات وقد أجاب عنها الدكتور ولاقت قبولا وتغطية اعلامية واسعة. وتم تكريم الدكتور منديل بدرع الاتحاد وشهادة تقديرية.
تناولت المحاضرة محورين بعد التعريف بالمتنبي بايجاز لكونه شاعرا كبيرا ومعروفا وأنموذج متفرد في تأريخ الشعرالعربي . المحور الاول تناول تعريف الصورةالشعرية ., والثاني تناول الانزياح والخروج عن المألوف في شعرالمتنبي.
فذكر منديل إنَ الصورة الشعريّة ليست إضافة يلجأ إليها الشاعر لتجميل شعره، بل هي لبّ العمل الشعريّ الذي يجب أن يتّسم بالرقّة ، والصدق،والجمال،وتُعد عنصرا من عناصر الإبداع في الشعر،وجزءا من الموقف الذي يمر به الشاعر خلال تجاربه،وأن يخرجَ عن المَألوف. ولاسيما في رسم الصورة الشعرية الذي أسهم في تحقيق هذه المنزلة. وتعد الصورة الشعرية من أهم مقومات الشعر فهي التي تجعل المتلقي يذهب في عوالم الشاعر وخياله. وجوهر العمل الشعري الذي يتميّز به. فضلاعن كثرة الانزياحات الأسلوبية الخارجة عن المألوف التي تفرد بها أبو الطيب المتنبي. التي كانت أهم الأسباب التي جعلته يبرّزعلى شعراء عصره ويفوقه مشهرة وإبداعاً ناهيك عن الصورة الشعرية،وطرائق تشكلها،مما جعل شعر هيجريمجرىالمثل السائر.
وتناول عناصرالصورة التي تفرد بها المتنبي وهي اللغة والعاطفة والخيال. وذكر الوسائل والفنون البلاغية التي تحقق رسما للصورة الشعرية. كالحقيقة والمجاز والتشبيه والاستعارة والكناية والرمز والايحاء وغيرها.