القى أ.د. عدنان ياسين مصطفى التدريسي في قسم الخدمة الاجتماعية محاضرة بعنوان ( الاطفال المقاتلون .. تحديات مجتمعية وآثار مستقبلية ) وذلك ضمن فعاليات ورشة مشروع “IMAN” لتطوير سيادة القانون وإعادة تأهيل المجتمع بعد النزاعات, والتي أقامتها المؤسسة القانونية العراقية (IRAQ LOW FIRM) ومنظمة من أجل وحدة العراق بالتعاون مع نقابة الصحفيين العراقيين في اربيل .

هدفت المحاضرة الى التعريف بظاهرة تناول المخدرات وبيان ان اكثر الفئات تأثرا بهذه المشكلة هم الفئات الهشة والاكثر حساسية (الاطفال ,النازحون , المسنون ,المعاقون) . واكد مصطفى على ان المطلوب اليوم هو وضع حلول لمشاكل هذه الفئات, كما اكد على ان المخدرات باتت اليوم اشد خطرا من داعش لما يترتب عليها من آثار خطيرة ومنها احداث شلل مؤسسي تام يهدد مصادر الحياة, أيضا هناك آثار اجتماعية خطيرة كالانتحار وزنى المحارم وشباب ضائع وسجون ومواقف ممتلئة .

وبين ان المخدرات انتشرت بين أوساط الشباب حتى وصلت الى المدارس وفي الثانويات وحتى لدى البنات وتفشيها يراد منه خلخلة المنظومات القيمية والاجتماعية وخلخلة المصداقية الراسخة في ادراك المجتمع لكفاية قيمه ومنظوماته الاجتماعية ,وذكران تعرض المجتمع العراقي الى عدد من الاوضاع الاجتماعية والسياسية هزت يقينيات الجميع وتبدلت على اثرها لدى البعض خرائطهم القيميةوالنفسية والفكرية , ووضح في محاضرته كذلك ان للثقافة تأثير ضخم في جميع اركان الحياة الانسانية وهناك ارتباط بين نمط الشخصية وتركيبها بطبيعة الثقافة السائدة تاريخيا واجتماعيا , وان عملية الاستهداف هذه تحتاج الى تحرك وتصدي يرتقي الى مستوى المواجهة والى مستوى الارهاب ومخاطره . وعليه فان هناك حاجة لتكاتف جميع الاطراف المجتمعية من مؤسسات (تربوية وتعليمية ,اعلامية وثقافية ,دينية وأمنية , ومنظمات مجتمع مدني ) يمُكن من وضع أستراتيجية للتصدي ترتقي للخطر المحدق اليوم بالمجتمع العراقي.

 

Comments are disabled.