نظمت وحدة التوجيه والارشاد التربوي في كليتنا حلقة نقاشية بعنوان ( أسباب الغياب والتسرب في حضور المحاضرات) على قاعة الرضوان . والتي هدفت الى بيان اسباب غياب الطلبة وتسربهم عن حضور المحاضرات والعمل على ايجاد الحلول لمعالجتها .

بينت الحلقة إن ظاهرة الغياب عن المحاضرات أصبحت اليوم تتخطى الحدود المسموح بها في اغلب الجامعات , وعلى الرغم من أن إدارات الجامعات سنّت من الضوابط ما يلزم للحد من هذه الظاهرة إلا أن هذه الظاهرة لم تتوقف، بل تزيد في مواسم محددة كبداية الفصل الدراسي وفترة ماقبل الاعياد والمناسبات الدينية والامتحانات.

واشارت المحاضرة الى أن أسباب الغياب والتسرب عديدة قد تكون أسباب متعلقة بالبيئة التعليمية وجاهزيتها او أسباب خاصة بالطالب ودافعيته للنجاح والتفوق أو أسباب تتعلق بالاستاذ الجامعي والاساليب التي يعتمدها في نقل المادة العلمية وفي التعامل مع الطلبة .

وذكرت مسؤول وحدة التوجيه والارشاد التربوي أ.م.د. منى حيدر إنه على جامعاتنا اليوم بأن لا تتخذ من أنظمة الحرمان للطلبة المتغيبين وسيلة وحيدة في معالجة الظاهرة الغياب, بل هي مطالبة بأن تطور وتحسن من البيئة الدراسية وتجهيز قاعاتها الدراسية بما يتواكب مع التكنلوجيا الحديثة ، وتطوير قدرات أعضاء هيئات التدريس بها وتتحول بهم الى استخدام طرق التعلم المتجددة ووسائل التقنية الحديثة. والأهم من ذلك فهي مطالبة بأن توفر برامج الإرشاد والدعم لطلبتها، وتدفعهم للمشاركة والحوار والنقد البناء داخل قاعات الدرس وتسهل ذلك لهم وتزيل عنهم الخوف من سطوة الاستاذ والترصد بهم، فقد ولت الى غير رجعة اساليب الترهيب للطالب. وأخيرا وجب على الجامعات أن تتفهم حاجات الطلبة، وأن توجههم وأن تتيح وتؤطر حريتهم الأكاديمية فى حدود الانضباط .

]

Comments are disabled.