قدمت المدرس صبا نوري مجيد التدريسية في قسم الحاسوب ضمن نشاطات الاساتذة العلمية في القسم حلقة دراسية ( سمنار ) بعنوان ( الكسوريات في كل مكان ) وذك في يوم الاربعاء الموافق ١٠/٤/٢٠١٩ وعلى احدى مختبرات القسم .
تهدف الحلقة الى تعريف الكسوريات أو ما يسمى النظرية الكسورية او نظرية الخشونة والتعرف على أهم من درسها وتعامل معها ,وتسليط الضوء على تطبيقاتها في حياتنا والمجالات التي استفادت بقية التخصصات العلمية من دراستها .
ذكرت التدريسية ان الرياضيات ركزت أهتمامها حتى وقت متأخرعلى المجموعات والتوابع التي يمكن تطبيق طرائق الحساب الكلاسيكية عليها. أما المجموعات والتوابع التي لم تكن “نظامية” regular أو “ملساء” smooth بما يكفي، فقد أُهمِلَتْ باعتبارها غير جديرة بالدراسة، أو على أحسن تقدير، اعتُبِرَتْ حالاتٍ فرديةً شاذةً لا تستحق أن يُنظَر إليها كفئة تنطبق عليها نظريةٌ عامة. لكن مع تغيَّر هذا المعيار في العقدين الأخيرين، إذ أدرك عددٌ متزايد من العلماء أن هناك الكثير مما يمكن لهم بحثُه في رياضيات المجموعات “غير الملساء” و”غير النظامية”؛ لا بل لقد بدا أن هذه المجموعات تزودنا بتمثيل جيد للعديد من الظواهر الطبيعية بأكثر مما تفعله أشكالُ الرياضيات الكلاسيكية ومنحنياتها. يُدعى الفرع الجديد الذي يهتم بذلك بـ”نظرية التعقيد” complexity theory؛ ومن أهم مجالاته الهندسة الكسورية التي تعد فرعاً من الرياضيات يختص بدراسة سلوك وخصائص الكسيريات، كما تصف الكثير من الحالات التي يستعصي وصفها على الهندسة الكلاسيكية، وغالباً ما تطبق في حقول العلوم والتكنولوجيا والفنون المولدة حاسوبياً.
واعطت عدد من الامثلة على الكسوريات في الرياضيات وفي حياتنا مثل غبار كونتور و مرساة اسبنسكي وفي الطبيعة زهرة القرنابيط ، الغيوم، الجبال الزخارف الأسلامية ….والكثير غيرها.
وبينت ان لعلم الكسوريات تطبيقات كثيرة وفي عدة مجالات عيدة كما في مجال الطب لدراسة شبكة الأوعية الدموية بالجسم ,وفي مجال الفن وتوليد مفاهيم جديدة للرسوم مستوحاة من الهندسة الكسرية ,ومجال الموسيقى و تأليف نوتات موسيقية غير تقليدية