اجريت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير( منى فيصل محمد فرحان القيسي)  من قسم علوم القرآن،  عن رسالتها الموسومة ( تفسير الطبرسي وتفسير القمي دراسة موازنة) في يوم الاربعاء الموافق 24/4/2019 وعلى قاعة المصطفى في رحاب الكلية .

 تألفت لجنة المناقشة من كل : أ.م.د عباس محمد رشيد(رئيسا) و أ.م.د محمد صفاء جاسم (عضوا) و أ.م.د عبدالله ابراهيم (عضوا) و أ.د انس عصام اسماعيل (عضوا ومشرفا) .

وتمثلت اهداف الدراسة في عرض منهجيّ المفسرّين (الشيخ القمي والشيخ الطبرسي) موازنة،  لبيان اوجه الاختلاف والتشابه،  وتنمية ملكة البحث ، من خلال المقارنة بينهما،  وما يرفق معها من الاطلاع على المصادر الكثيرة والمختلفة،  ومناقشة اراء العلماء من خلالها،  تزامنا مع التفسيرين مجال البحث، وما اُلحِقَ بهما من معلومةٍ لبيان ما أُبهم من الدلائل،  او تأكيدا لها،  وبه اترك ما قد يمكن ان يكون ارثا علميا موضع استفادة من قبل طلاب العلم من بعدي، ان شاء الله تعالى.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من النتائج المهمة من ابرزها هو تمكُن الشيخ القمي من العلماء ثناء وتبجيلا، بما تمتع به من مكانة جليلة وعظيمة الشان كونه احد رجال الحديث، بشهادة الكثير من رجالات الحديث والتفسير والسّير،  كما لم يَقل الشيخ الطبرسي عن هذا الصرح التفسيري ثناء،  بما ذاع صيته في العلم والفضل والكمال،  بين اوساط العلماء،  الذين شهدوا له بالفضل والاعتدال. وايضا قد عد تفسير القمي من اقدم التفاسير التي وصلت الينا لهذا كان متنا متينا في مجال التفسير، والذي سكن اليه جهابذة العلماء والذي كان جله تفسيرا روائيا،  عن اهل البيت عليهم السلام ، اما مجمع البيان للطبرسي، فقد عده علماء التفسير من اهم التفاسير واكثرها قيمة،  وقد وقع موقع القبول عند عامة المسلمين، بمختلف مذاهبهم،  بما امتاز به من اعتدال، وايضا اهتمام كِلا المفسرين ببيان ما اُبهم من الاحكام الشرعية بحسب ما اعتمداه من الادلة اختصارا واسهابا،  وحسب ما تطلبه النص القرآني. وورود مجموعة من الادلة والقرائن التي تبعث على الوثوق،  بصحة نسبة التفسير الذي رواه السيد ابي الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الامام الكاظم (عليه السلام ) عن استاذه علي بن ابراهيم بن هاشم القمي،  والذي بين ايدينا اليوم، بدليل التطابق التام او شبه التام بين ما اقتبسه المؤلفون القدامى من نصوص عنه،  وبين النصوص المتداولة في الوقت الحاضر . وايضا كان الشيخ القمي مُقلا في مسالة التعرض لقضايا النحو والبلاغة واللغة بينما اشتمل منهج الشيخ الطبرسي على لوحة متكاملة ملونة بجميل ما عرضه من فنون العربية،  وخاصة الشعر الذي استنزف شطرا كبيرا من سطور مجمعه.

Comments are disabled.