شاركت الاستاذ الدكتور رفيدة كمال عبد المجيد كضو مناقش في لجنة مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (التــــأدب غير اللفظــي في كتــب أداب السلوك الانكليـزية والســـنة النبـــــوية)- دراسة عبر الثقافات- للطالبة أيهـــــــان عبد المنعـــــم غفـــــوري من كلية التربية للعلوم الانسانية – قسم اللغة الانكليزية /جامعة تكريت .
نوقشت الرسالة التأدب غير اللفظي الذي هو سمة مهمة تميز التواصل البشري اي استخدام بعض الإشارات للتعبير عن المجاملة والأدب مثل: تعابير الوجه والتواصل بالعين والإيماءات وطريقة الوقوف والابتسامات ودرجة التقارب وغيره . وعليه هدفت الدراسة الى تقديم مسح نظري عام لفئات التواصل غير اللفظي في محاولة للحصول على اطار عمل موحد لتحليل بيانات الدراسة, كما تهدف الى تحديد ميزات التأدب في اللغتين الانكليزية والعربية, والى تحديد الاختلافات الثقافية في التأدب غير اللفظي., فضلا عن تحديد الاختلافات الثقافية في التأدب في اطار القيم الثقافية.
افترضت الدراسة أنه توجد علاقة بين التواصل غير اللفظي و التأدب وقواعد السلوك, يتم استخدام التأدب غير اللفظي بشكل مختلف في هذه الدراسة، شمولية الأشكال المختلفة من التأدب غير اللفظي الذي يظهر في العديد من التعاملات، وتم استخدام تصنيف مارتن وناكاياما للتواصل غير اللفظي 2010 على اربعة وخمسين نصا مختارا- سبعة وعشرون نصا من السنة النبوية وسبعة وعشرون نصا خاصة بالآداب البريطانية- في مواقف مختلفة.
واستنتجت الدراسة ان ادراك التأدب غير اللفظي في الثقافة البريطانية والثقافة الاسلامية العربية هو الادراك نفسه تقريبا. كلتا الثقافتين تدرك التأدب غير اللفظي في تعابير الوجه, التواصل بالعين, الايماءات, وطريقة الوقوف, والتقارب ولكن بمعاني و مواقف مختلفة, ان التأدب غير اللفظي تقريبا يوازي الاشكال الاخرى من التأدب اللفظي, السنة النبوية مقارنة بكتب الاتيكيت الانكليزية (البريطانية) تؤكد على المودة والمحافظة على الادب بين المسلمين, في حين تؤكد نصوص الاتيكيت الانكليزية على الفردية و ضرورة الحفاظ على الحدود في التعامل بين الافراد.
