اجريت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الدكتوراه فاطمة سمير شهاب أحمد من قسم التاريخ عن اطروحتها الموسومة ( الدبلوماسية الأمريكية في مؤتمرات الحرب العالمية الثانية (كازابلانكا، واشنطن الثالث، القاهرة الأول) أنموذجاً . وعلى قاعة المصطفى في الكلية .

تألفت لجنة المناقشة من أ.د.موسى محمد طويرش رئيسا للجلسة / كلية العلوم السياسية/ الجامعة المستنصرية وعضوية كل من أ.م.د.كفاح أحمد محمد النجار/كلية الأداب/جامعة بغداد وأ.م.د. مأمون شاكر أسماعيل / كلية التربية/ الجامعة المستنصرية وأ.م.د.وئام شاكر غني/ كلية التربية بنات/ جامعة بغداد وأ.م.د.ابتسام سلمان سعيد/ كلية التربية بنات/ جامعة بغداد وأ.د.سميرة عبد الرزاق عبد الله العاني/ كلية التربية بنات/ جامعة بغداد عضواً ومشرفاً.

تهدف الدراسة الى بيان الظهور التدريجي للدبلوماسية الأمريكية في مؤتمرات الحرب العالمية الثانية بدخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية وكيف تعاملت الأدارة الأمريكية مع الحرب بحنكة وذكاء لتخرج الشعب الأمريكي تدريجياً من سياسة العزلة وتدخلهُ في معترك السياسة العالمية. ومن خلال التركيز على الدبلوماسية الأمريكية بعد دخولها الحرب، نجد أنها أدارت سياستها الخارجية بصورة منظمة أكثر من السابق، وذلك بعقد المؤتمرات لتقريب وجهات النظر بين الحلفاء، وللأسراع بأنهاء الحرب مع ألمانيا بأقل الخسائر لاسيما بعد أن تمكن هتلر من احكام سيطرته على القارة الأوربية ماعدا الجزر البريطانية. وتأتي أهمية دراسة الموضوع لما للولايات المتحدة الأمريكية من تأثير فعال في مجريات الأحداث في الساحة الأوربية، وللأطلاع على المناورات الدبلوماسية والسياسية بين جميع الأطراف، ومدى تأثير تلك العلاقات في التوجهات الأستراتيجية لكتلة الحلفاء حيال القوى الأخرى ، التي كان لها أعمق الأثر في حدوث الأزمات الدولية وأندلاع الحرب .

أهم الأستنتاجات التي تم التوصل إليها أن الدبلوماسية الأمريكية ظهرت تدريجياً في المؤتمرات التي عقدت فكانت مزيجاً فريداً من الحنكة والمعرفة في إدارة دفة القيادة، وكان العامل الرئيسي لها هو التفوق الأقتصادي على الجميع في تلك المدة، لاسيما بعد أن أخذت مكانة بريطانيا تتراجع أكثر فأكثر إلى دولة من الدرجة الثانية على الصعيدين السياسي والأقتصادي، ويمكن أن يعزو السبب وراء ذلك التقدم إلى تأخر دخول الولايات المتحدة الأمريكية الحرب العالمية الثانية إلى جانب الحلفاء إلا بعد أن أستنزفت قدرات أغلب الأطراف من المحور والحلفاء . وفي النتيجة النهاية نرى أن الدبلوماسية الأمريكية نجحت في تغير مسار العلاقات الثنائية مع بريطانيا بعد أن ساومتها على مطالبها وأجبرتها على السير على وفق رؤيتها وكان هذا التغير تدريجياً إبتداءً في مؤتمر كازابلانكا وأثبت مسارها في مؤتمر واشنطن الثالث، وبمؤتمر القاهرة الأول وضع اللمسات الأخيرة لنهاية التعاون الأنكلو _ أمريكي وبداية جديدة للأنفتاح في العلاقات وكسر الحواجز مع الأتحاد السوفيتي.

Comments are disabled.