نظم قسم الخدمة الاجتماعية في كلية التربية للبنات ورشة عمل بعنوان (الأمن الإنساني والمتغيرات المجتمعية في العراق) على قاعة الدراسات العليا . وبحضور رئيس وأساتذة القسم وطالبات الدراسات العليا وعدد من طلبة دبلوم الشرطة المجتمعية من كلية الإدارة والاقتصاد – جامعة بغداد .

قدمت الورشة من قبل  أ.د. عدنان ياسين مصطفى أحد تدريسي القسم والذي تطرق فيها الى بيان أن المجتمع العراقي تعرض عبر مراحل تطوره التاريخي الى سلسلة من المتغيرات الحضارية والسياسية أثرت على بنائه القيمي والثقافي وابرزت انماط سلوكية جديدة وهجينة لم يألفها المجتمع ,هزت يقيينيات الجميع ., وأضاف قائلا أنه على الرغم من الانقطاعات التي مر بها البلد عبر مراحله المختلفة إلا ان حلقات تطوره تواصلت دلالة على تاثير الفعل الجمعي والابداعي والابتكاري لأفراده ,والتي عادة ما تظهر في المجتمعات الاصيلة الثابتة المتكافلة والتي تمتلك طاقات كامنة.

وأشارمصطفى الى أن الخصائص والسمات الفريدة للعراق جعلت منه محط أطماع المستعمرين على مر التأريخ وكان الاستهداف مقصود منه خلخلة المصداقية الراسخة في إدراك المجتمع لمنظوماته القيمية على اثر ذلك كانت حضارة وبنية وشخصية وموارد العراق عرضة للأستهداف وعمدت الى مصادرة التسهيلات المتاحة للمواطنين (حرمان المواطن من الحصول على الخدمات الرئيسة ) الذي ولد معوقات جديدة خلخلت استقرارية المجتمع .

    وبين ان المشكلات الاجتماعية تتسم بقابلية التناسل من بعضها البعض فالظواهر الاجتماعية لها قابلبة التوالد والتداخل فمشكلة انتشار المخدرات أدت الى ظهور مشكلات اخرى مثل زنا المحارم , الانتحار والانحراف .. الخ  . كما ان استمرار الازمات لفترات طويلة ادى الى هدم منظومة القيم الاجتماعية , وان الحروب هي دائما ما تؤدي الى كسر المنظومة القيمية اي تجاوز المحرمات الاجتماعية (التابو  taboo) بسبب قسوة الحياة والحصار والحروب والتي على اثرها بدأت المنظومة القيمية الاصيلة تذوب ايضا .

Comments are disabled.