برعاية السيد عميد كلية التربية للبنات أ.د. اسحق صالح العكام وبأشراف السيدة رئيس قسم اللغة الانكليزية م.د. عذراء عبد الحسين ناصر،عقد قسم اللغة الإنكليزية ندوته العلمية الموسومة (مختصي طرائق التدريس او علم اللغة التربوي : نقطة جدل ازلية في نظام التعليم العراقي) (Methodologists vs. Educational Linguistics: An Everlasting Dispute in the Iraqi Educational System) في يوم الاثنين الموافق 20/1/2020 وعلى قاعة المصطفى .
تهدف الندوة الى تسليط الضوء على ضرورة حسم مسالة علمية جدلية في نظام التعليم العالي العراقي تدور حول الاستخدام الخاطئ لمصطلح “طرائق تدريس اللغة الانكليزية” بدلا من مصطلح  “تعليم وتعلم اللغة الانكليزية” واعتبار هذا الحقل العلمي الذي هو علميا يقع ضمن تخصص “علم اللغة التطبيقي” حقلا علميا تابع لقسم العلوم التربوية والنفسية وهو امر خاطئ.
ركزت الندوة على اعطاء اكثر من دليل علمي قاطع من كتب تخصصية هذا فضلا عن الاطلاع عن الكيفية التي يعامل بها هذا الحقل العلمي في جامعات عالمية، كجامعة تكساس والتي تعتبر من الجامعات الاولى في تخصص العلوم التربوية، وثلاث كليات من جامعة العلوم الماليزية يو اس ام USM ، وجامعة مصر الدولية، جامعة كربوك في تركيا، وجامعة اريزونا. حيث اكد ووضح هذا الاطلاع على ضرورة استبدال مصطلح “طرائق تدريس اللغة الانكليزية” بـ “تعليم وتعلم اللغة الانكليزية”, وعلى اهمية نقل هذا التخصص الى القسم العلمي في كليات التربية. لان كل قسم من اقسام كلية التربية يجب ان يعكس الجانب التربوي الخاص بالمادة العلمية. اذ انه ليس من الصواب حصر الجانب التربوي فقط في قسم العلوم التربوية والنفسية والا لماذا يتخرج الطلبة في برنامج الدراسات العليا في الاقسام العلمية بتخصص ماجستير تربية طالما يتم حصر الجانب التربوي في قسم العلوم التربوية والنفسية؟
افتتحت الجلسة العلمية للندوة برئاسة أ. شذى كاظم السعدي إحدى الأستاذات الرائدات والمؤسسات لقسم اللغة الانكليزية في الكلية . وقدم فيها تسعة اوراق بحثية من داخل الكلية وثلاثة باحثين من خارج العراق وهم كل من الأستاذ المساعد الدكتور Muayad A. Jajo والباحثة Pelin Gölcük Mirza المنتسبين لجامعة Karabuk التركية في قسم اللغات والأدب الغربي والدكتورة مها صلاح الدين محمد حامد من جامعة مصر الدولية من دولة مصر الشقيقة .
وخرجت الندوة بجملة من التوصيات المهمة كالتاكيد على استبدال مصطلح “طرائق التدريس اللغة الانكليزية” بالمصطلح العلمي المتداول في الكتب التخصصية وهو “تعليم وتعلم اللغة الانكليزية”.
اعادة فتح تخصص “تعليم وتعلم اللغة الانكليزية” والعمل به في برنامج الدراسات العليا داخل قسم اللغة الانكليزية باعتباره فرع من فروع علم اللغة التطبيقي كما كان سابقا في التسعينات من القرن الماضي،
اجراء تحديث على مناهج الدراسات العليا لتشتمل على جميع تخصصات علم اللغة التطبيقي بمفهوميها الضيق (تعليم وتعلم اللغة الانكليزية) والواسع (جميع العلوم اللغوية التطبيقية) وحسب الامكانيات المتوفرة.
اعتماد نظام المقررات في الدراسات العليا ليتم العمل بتحديد التخصصات العامة واعتماد المنهجية والنظرية المتبعة في التحليل أو العنوان معيارا لتحديد التخصصات الدقيقة والمسار البحثي.
التاكيد على عدم فصل المادة العلمية عن طرائق تدريسها لان كل جانب يكمل الاخر عاكسا بذلك رؤية ورسالة الاقسام العلمية في كليات التربية.
التوعية بأهمية جميع التخصصات وبالاخص “تعليم وتعلم اللغة الانكليزية” كون هذا التخصص يمثل لبنة توجهات كليات التربية والصفة المميزة التي تميز قسم اللغة الانكليزية فيها عن اقرانه في كليات اللغات والآداب.

Comments are disabled.