ضمن سلسلة النشاطات العلمية للأستاذ في القسم قدمت الاستاذ المساعد الدكتور شيماء فاضل عبد الحميد العنبكي التدريسية في قسم التاريخ /كلية التربية للبنات حلقة دراسية ( سمنار) بعنوان (الطفيليون دراسة في تقاليدهم وعاداتهم الاجتماعية في العصر العباسي) على قاعة الدراسات العليا في القسم .
سعت الحلقة الى تعريف الطفيليون وتبريزهم ومناقشة جذور هذه الفئة وابعادها وايجاد الحلول للحد منها .
استهلت التدريسية حلقتها النقاشية بتعريف الطفيليون بأنهم فئة اجتماعية تعكس عادة او سلوك غير حضاري او مرغوب به داخل المجتمع العربي والاسلامي شهدها العصر العباسي بشكل اكثر تبلورا واخذت هذه العادة تستمر بنشاطها وانعكاساتها حتى وقتنا الحاضر.
وذكرت العنبكي أن التطفل عادة او سلوك منبوذ في المجتمع الاسلامي لايحبذها اغلب الناس. فالطفيلي الذي يدخل وليمة طعام لم يدع اليها مثلا, العرب تسمية الوارش او الراشن والجردبان. واضافت قائلة أن هذه العادة انتشرت بشكل اكثر في العصر العباسي نتيجة التنوع والرفاهية في الاكل والمشرب جراء الاختلاط بالاعاجم واستقدام اكلات جديدة غير معروفة من ذي قبل, أدى بالتالي الى شراهة في المأكل والمشرب من قبل بعض الناس. وان الطفيليين لهم وصايا معينة عند دخول اي مأدبة ويمتلكون من الظرف واللطافة ومعرفة واسعة وحفظ ايات قرانية كثيرة بما تخص الطعام ويلزمون الحجة اصحاب المأدب واخذت تصبح حرفة وصنعة لهذه الفئة الاجتماعية بتقادم الزمن وهناك شخصيات مشهورة من الطفيليون مثل بنان الطفيلي وعثمان الطفيلي وعبد الحميد طفيل العرائس… ومازالت هذه العادة متبعة حتى يومنا هذا في المأتم والعرائس ولها جذور في تراثنا الاسلامي.

Comments are disabled.