ناقش قسم اللغة العربية في كلية التربية للبنات رسالة الماجستير الموسومة (جهود الدكتورة ابتسام مرهون الصفار في دراسة الادب الإسلامي والاموي ) للطالبة ( وفاء صلاح مهدي ) على قاعة المصطفى في الكلية , والتي انجزتها بأشراف الأستاذ الدكتور انعام داود سلوم .
ذكرت الباحثة ان الغرض من اختيارها لدراسة جهود الدكتورة ابتسام مرهون الصفار هو لتسلط الضوء على جهودها ولتُبيان أهم القضايا التي ناقشتها , اذ انها تعد واحدةً من أهم الباحثات في عصرنا الحالي وانها ظهرت في وقت لم يكن قد برز دور المرآة الفاعل في المجتمع العراقي في ذلك الوقت , فقد أسهمت بما انتجته وما حققته من مؤلفات في نهضة المسيرة العلمية , فهي استاذة وناقدة فذة انتجت العديد من المؤلفات والبحوث ودرستّ في الجامعات العراقية والعربية وأشرفت على العديد من الرسائل والأطاريح فضلاً عن مناقشتها العديد منها. كما انها استطاعت أن تتبوء مكانةً مرموقةً بين الأدباء والنقاد بأعمالها ومؤلفاتها الأدبية الغنية حيث سدت ثغرة في المكتبة العربية من خلال ما انتجته وحققته .
تضمنت الرسالة ثلاثة فصول واستوعبت في مضمونها ستة مباحث. خصص الفصل الأول لدراسة حياة الدكتورة ونشأتها وسيرتها العلمية . , اما الفصل الثاني فتناول طَرِيْقَتِها التوثيقية وبيان لغتها النقدية في مؤلفاتها الأدبية. بينما انفرد الفصل الثالث بتناول جهودها الأدبية والنقدية في دراسة الأدب الإسلامي والأموي .
ومن أهم الاستنتاجات التي توصلت لها الدراسة هي :
1- أن الدكتورة ابتسام الصفار دفعتها رغبتها الشديدة في التعلم والدراسة والاجتهاد لتكون في الصفوف الأولى بين الأدباء., وأنها كانت حيادية في رؤيتها النقدية لجميع مشكلات العصر ونزاعاته السياسية ، والدينية ، والسبب في ذلك يعود إلى تربيتها الدينية ، ونشأتها الصحيحة التي أثرت على رؤيتها المستقبلية فيما بعد., وأنها لم تعطِ قناعات جازمة في جميع المسائل بل تحاور وتناقش وتبين الأسباب المقنعة لتوصل للقارئ فكرة قريبة عن ذلك العصر., واهتمت باستخلاص المعلومة من مصادرها الأصلية ومنابعها النقية ولم تعتمد على الروايات فقط وإنما تحرت الدقة فيما تقدمه., كما انها درست الأدب وفق المنهج الوصفي التحليلي وكذلك التاريخي وتتبعت الأخبار والقضايا حسب تسلسلها التاريخي وذلك لبيان النشأة الأولى للأدب وكيفية تطوره على فترات زمنية متعاقبة., فضلا عن انها أفادت من النظريات والدراسات التي سبقتها والمعاصرة لها , وعضدت آراءها بالشواهد الشعرية والروايات الأدبية التي استقتها من العلماء والرواة الثقات .