ناقش قسم اللغة العربية في كلية التربية للبنات رسالة ماجستير للطالبة القدس أحمد عباس الموسومة بـ(صورة الحسين في المسرح الشعري العربي الحديث دراسة سيميائية)، في يوم الثلاثاء الموافق 3/11/2020 على رحاب قاعة المصطفى في رحاب الكلية.

      وتألفت لجنة المناقشة من :

  • أ.د.أثير محمد شهاب/الأدب الحديث/ كلية التربية للبنات جامعة بغداد/ رئيسًا.

  • أ.م.د.فراس صلاح عبد الله/الأدب الحديث/ كلية التربية/ الجامعة المستنصرية/ عضوًا.

  • أ.م.د.محمد قاسم لعيبي/أدب/ كلية التربية ابن رشد/ جامعة بغداد/ عضوًا.

  • أ.د.طلال خليفة سلمان/أدب/ الأدب الحديث/ كلية التربية للبنات جامعة بغداد/ عضوًا.

المستخلص:

      عندما كان للإنسان غريزة التجسيد منذ الصغر جعل من المسرح حياة مصغّرة، وعلى حدّ تعبير شكسبير الواقع يتخذ شكل مسرح كبير، فالمسرح يلامس واقعية الإنسان، لذا وجدناه ميدانًا رحبًا للدراسة، وكذلك لأهمية الموضوع الذي تناوله شعراء المسرحيات، وحداثته، فبحسب اطلاعي المتواضع لم أجد من درس الصورة في المسرح على ضوء المنهج السيميائي، فقد رصدنا صورة الحسين (عليه السلام)  في سبع مسرحيات شعرية: (الحسين ثائرًا) و(الحسين شهيدًا) لعبدالرحمن الشرقاوي، و(الحرّ الرياحي) لعبدالرزاق عبدالواحد، و(هكذا تكلّم الحسين) لمحمد العفيفي، و(ثانية يجيء الحسين) لمحمد علي الخفاجي، و(الحسين) لمحمد الرضا شرف الدين، و(هذا الطريق إلى الحسين) لعبد المنعم العجيلي، إذ تناول هؤلاء الشعراء مجزرة هزّت التأريخ، وهي حادثة الطف، ولم تكن الحادثة وحدها من استهوت الشعراء وإنّما بطلها التراجيدي، فالحسين (عليه السلام) كان شخصية جذّابة في جميع الميادين، ونودّ أن نشير إلى أنّنا وجدنا الكثير من المغالطات التأريخية التي لا تصحّ، ولكن المنهج الذي ارتضيناه للدراسة يعزل النصّ عن مرجعياته الخارجية، فكان من بين الأشياء التي قام على أثرها الصراع ما بين الطرفين هي أمور السياسية، لأنّ يزيد لم يكن له القدرة على تولي مسؤولية الأمة؛ فكان سببًا كافيًا لقيام الصراع بين الطرفين، وقد توصلت لهذه القناعة بعد البحث الطويل في كتب التأريخ، فكان المنهج الذي رصدنا الصورة على ضوئه المنهج السيميائي، إذ به منهج يقوم على استقراء النصوص بطريقة عميقة ودقيقة، فيغوص في أعماق النصّ؛ للبحث عن المعاني المختلفة، والدلالات المتشعبّة، عن طريق توظيف الكاتب لإشارات النصّ وعلاماته وشفراته التي تسهم في جعله أعمق، وأكثر إثارة وغموضًا، ما يجعل المتلقي في بحث دائم عن الصور المختلفة.

قسمت الدراسة إلى ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول أنماط الصورة المشكّلة لصورة الحسين، وتناول الفصل الثاني سيمياء الانفعالات النفسية المشكّلة لصورة الحسين، وتناول الفصل الثالث المرجعيات المشكّلة لصورة الحسين.

      فقد وضحت الدراسة العمق البعيد لهذه المسرحيات السبع في تصوير حادثة الطف التي وقعت في كربلاء، وكيف نقل الشعراء هذه الحادثة من المنحى التأريخي إلى المنحى الأدبي.

Comments are disabled.