محاضرة الكترونية للدكتورة ميسم ياسين من كلية التربية للبنات حول العمل اللائق ونمو الاقتصاد
قدمت أ.م.د.ميسم ياسين عبيد التدريسية في قسم الخدمة الاجتماعية بكليتنا محاضرة الكترونية بعنوان (العمل اللائق ونمو الاقتصاد.. تحديات وفرص التمكين) وذلك من خلال اشتراكها في الورشة العلمية الافتراضية الموسومة “البطالة بين الحقوق والواجبات” المنظمة من قبل مركز البحوث النفسية التابع لجامعة بغداد في يوم السبت الموافق 31/10/2020 عبر برنامج Free Conference Call.
هدفت المحاضرة الى توضيح أهمية العمل اللائق في نمو الاقتصاد وتحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة من مجموع سبعة عشر هدفاً.
بينت التدريسية في مستهل محاضرتها أن تحسين مستويات العمل يؤدي الى النمو الاقتصادي الشامل وزيادة مستوى الإنتاجية وخلق فرص لائقة للعمل والقضاء على العمل الجبري والرق والاتجار بالبشر في سبيل تحقيق العمالة الكاملة والمنتجة. وأن تحقيق العمل اللائق لجميع النساء والرجال بحلول عام 2030 لا يقل أهمية عن إيجاد فرص العمل كونه يُضمن للعاملين العيش الكريم، ويعد تحسين مستويات العمل من الحقوق الرئيسة التي يجب على الدول تحقيقها على وفق ما أكدت ونادت به منظمة العمل الدولية من ضرورة تحقيق العمل اللائق لمختلف افراد المجتمع، فالمساس او الإخلال بمبادئ وشروط العمل اللائق يعد مساس بالحقوق الاجتماعية والاقتصادية ومساس بتحقيق العدالة الاجتماعية مما يؤدي الى ظهور (العمل الهش) والذي تنعدم فيه الحقوق الأساسية ويفتقر فيها العاملون الى الحماية الاجتماعية والى اليات الحوار الاجتماعي وغالبا ما يتسم بتدني الأجور وصعوبات ظروف العمل.
وأضافت عبيد قائلة من الضروري تصحيح مسارات التنمية، ولاسيما بعد خروج العراق من الأزمات المتتالية ومن التنظيمات الإرهابية التي سيطرت على عدة محافظات، التي تحتاج الى إعادة الإعمار وتحقيق الأمن والسلام وتعزيز سلطة الدولة والاستثمار في المشروعات التنموية والتركيز على المناطق المحررة والأكثر فقرا لضمان أسس السلام وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومن ضمنها الهدف الثامن الذي نحن في صدده.
وختمت محاضرتها موضحة أن أهداف التنمية المستدامة تركز على بناء الإنسان لتخليصه من التهميش وتمكينه من العيش بحياة أفضل يتمتعون فيها بدخل مستدام وتغذية سليمة و صحة أفضل وتعليم جيد ومنصف لتحرير الناس من الفقر بأبعاده المتعددة.