برعاية السيد عميد كلية التربية للبنات الأستاذ الدكتوراسحق صالح العكام وبأشراف رئيس قسم الخدمة الأجتماعية أ.م.د. ميسم ياسين عبيد نظم القسم ورشة علمية الكترونية بعنوان (جرائم العنف الأسري – الأسباب و المعالجات) في يوم الأحد الموافق 15/11/2020 وعبر التطبيق الالكتروني Free Conference Call.

تهدف الورشة إلى توضيح أسباب وتداعيات جرائم العنف الأسري التي تؤثر سلباً على البناء الاجتماعي, ولعلها أخطر ما يواجهه مجتمعنا العراقي في هذا الوقت نسبة لارتفاع جرائم العنف الأسري وما تتركه من آثار سلبية تهدد أمن واستقرار المجتمع، والتي باتت تشكل ظاهرة لابد من مواجهتها.

وبينت الورشة إن العنف الأسري ظاهرة سلبية مخالفة لمبادئ الشرائع السماوية وحقوق الإنسان،ولكون الأسرة أساس المجتمع لابد من حمايتها من التفكك وحماية أفرادها واتخاذ الإجراءات القانونية لسلامتها ومنع العنف الأسري بالطرق الوقائية قبل وقوعه وبحث الحلول الإصلاحية والعلاجية بعد وقوعه.

قدمت في الورشة عدد من الأوراق البحثية التي ناقشت موضوع الورشة من عدة جوانب، فتناول أ.د. سلام عبد علي العبادي  التدريسي في كلية الاداب/ قسم علم الاجتماع بجامعة بغداد في ورقته البحثية الأبعاد المجتمعية لجرائم العنف الأسري، في حين قدم أ.د. نبيل عمران موسى من كلية  الآداب / قسم علم الاجتماع / بجامعة القادسية ورقة بحثية بين فيها الضغوط المهنية والعنف ضد الزوجة.

كما قدمت كل من أ.د. اساور عبد الحسين عبد السادة، و أ.د. الاء محمد رحيم, و أ.م.د. مروج مظهر عباس التدريسيات في قسم الخدمة الاجتماعية بكلية التربية للبنات أوارق بحثية ناقشت (العنف الموجه ضد الزوج في المجتمع العراقي )، و( العنف الاسري و الجريمة)، و ( جرائم الشرف بلا شرف ) وعلى التوالي.

وأوصت الورشة بوضع برامج ونشاطات لرعاية الناجيات من العنف الأسري بأشكاله كافة لغرض تأهيلهن و تمكينهن ذاتيا من أداء دورهن في المجتمع بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني.وإعطاء وسائل الإعلام الأولوية والريادة بالأهتمام بقضايا الأسرة والأبعاد المجتمعية لجرائم العنف الأسري فضلا عن أهمية الإعلام في تغيير الصورة النمطية و التقالييد المجتمعية التي أضرت بقضايا المرأة، وتأسيس قاعدة بيانات لتسجيل حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي، مع إجراء  دراسات مسحية تتجدد بانتظام لرصد هذه الحالات. فضلا عن الإسراع بتفعيل قانون الحماية من العنف الأسري والتوعية والتثقيف عن طريق المؤسسات التعليمية من خلال عقد الندوات العلمية والمحاضرات الثقافية، لتوضيح الآثار السلبية من جراء انتشار ظاهرة العنف الأسري كإحدى المشكلات والأمراض الاجتماعية وآثارها على المجتمع.

Comments are disabled.