اجريت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الدكتوراه  بلقيس عبد حسين, من قسم رياض الأطفال عن اطروحتها الموسومة ( العلاقات الاعتنائية وعلاقتها بالانا الراشدة والقلق الاخلاقي لدى أطفال أمهات أطفال الروضة ) في يوم الاثنين الموافق 23/11/ 2020 التي انجزتها بإشراف أ.د  أمل داود سليم.

هدفت الدراسة  التعرف على العلاقات الاعتنائية لدى أمهات أطفال الروضة، والأنا الراشدة، والقلق الاخلاقي لديهن، والفروق في العلاقة بين العلاقات الاعتنائية والأنا الراشدة والقلق الاخلاقي تبعاً لمتغير (جنس الطفل، الترتيب الولادي، عمل الام ). والعلاقة الارتباطية بين  العلاقات الاعتنائية والانا الراشدة والقلق الاخلاقي  لدى  أمهات أطفال الروضة ؟ ومدى اسهام كل من متغير الأنا الراشدة والقلق الاخلاقي  في العلاقات الاعتنائية لدى أمهات أطفال الروضة.

 وللتحقق من أهداف البحث، قامت الباحثة بناء مقياس العلاقات الاعتنائية على وفق نظرية (أخلاق العناية)،وبناء مقياس الأنا الراشدة على وفق نظرية (اريك بيرن التحليل التفاعلي)،وبناء مقياس القلق الاخلاقي على وفق نظرية( التعلم  الاجتماعي).

وتوصلت الدراسة إلى قدرة أمهات أطفال الرياض على تقديم العناية لأطفالها في أثناء أداء دورها داخل المنزل ‏سواء كانت عاملة أوغيرعاملة وتفاعلها مع الاطفال واحتياجاتهم  بدرجة جيدة على ‏الرغم من الظروف التي يمر بها المجتمع.  وإن الامهات غير العاملات يعانون من قلق أخلاقي نحو أطفالهن. كما توصلت إلى عدم وجود فرق لمتغير مهنة الام  في متغير العلاقات الاعتنائية والانا الراشدة  لدى أمهات أطفال ‏الروضة. ووجود فرق لمتغير مهنة الام في متغير القلق الاخلاقي لدى أمهات اطفال الروضة. وان هناك علاقة ارتباطية دالة احصائيا بين (العلاقات الاعتنائية والانا الراشدة والقلق ‏الاخلاقي)، بينما لا يوجد فرق لمتغير جنس الطفل في العلاقات الاعتنائية والانا الراشدة والقلق الاخلاق لدى ‏امهات اطفال الروضة. ‏ويوجد فرق لمتغير الترتيب الولادي في العلاقات الاعتنائية لدى أمهات أطفال الروضة. وهناك علاقة طردية موجبة ودالة احصائيا بين المتغيرات الثلاث.‏ وأن جميع المتغيرات المستقلة لها إسهام واضح في المتغير التابع العلاقات الاعتنائية في ضوء نتائج البحث الحالي واستنتاجاته.

وتوصي الباحثة في دراستها الإفادة من الأطروحة من خلال اعداد برامج تنموية ووقائية، تقدم الى معلمات ومديرات رياض الأطفال وأمهات أطفال الروضة وذلك من خلال العلاقات العلمية بين وزارتي التربية والتعليم اذ يقدمها مختصون من وزارة التعليم العالي، وأن تهتم وسائل الإعلام وخاصة المرئية منها بتخصيص برامج موجهة للأسرة العراقية تقدم من خلالها ندوات ومحاضرات يشترك فيها علماء الدين والقضاء والاجتماع وعلم النفس والتربية، تهتم بقضايا الأسرة، والتأكيد على دور مؤسسات المجتمع المدني في اجراء الندوات والمؤتمرات التي تبحث سبل تطوير العلاقات الاجتماعية السليمة بين الإباء والامهات مع أطفالهم. وبثَّ ثقافة تعنى بتقديم الأساليب التربوية البناءة في إعداد وبناء شخصية  طفل الروضة. كما أوصت بضرورة إدخال بعض البرامج التعليمية عن الأسرة والأسس الشرعية التي تبنى عليها، في مناهج التعليم للذكور والإناث، خاصة السنوات الأخيرة من المرحلتين الثانوية والجامعية، فلا شك أن هذا من شأنه تهيئة الشباب لحياة زوجية مستقرة، لأن آفة الزواج هو الجهل بأمور الأسرة وبالواجبات والحقوق.

Comments are disabled.