شاركت أ.فاطمة فائق جمعة التدريسية في قسم الاقتصاد المنزلي بتقديم ورقة عمل مشتركة مع م. سرى عبيد     و م.م. اسراء أحمد التدريسيات في كلية التربية الأساسية بالجامعة المستنصرية عن الأغذية المعدلة وراثيا في الورشة العلمية الالكترونية الموسومة ( الأغذية المعدلة وراثيا وتأثيرها على صحة الأنسان ) والمقامة من قبل قسم الأسرية والمهن الفنية في كلية التربية الأساسية.

هدفت الورشة الى التعرف على أهمية التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية ودورها في فك ومعرفة رموز الشفرة الوراثية ونقل المورثات والجينات، وابراز أثرها في تطوير وتحسين الأغذية كما ونوعا وبأقل تكلفة ممكنة في ظل الزيادة المطردة لسكان العالم.

تطرقت التدريسية في مستهل محاضرتها إلى تعريف الأغذية المعدلة وراثيا وقالت أنها الأغذية التي تم إنتاجها من الكائنات المعدلة وراثيا التي أدخلت بعض التغييرات في حمضها النووي باستعمال تقنيات الهندسة الوراثية. مما يؤدي الى استحداث صفات جديدة فيها وزيادة السيطرة على صفاتها الحالية وزيادة القيمة الغذائية.

وذكرت المحاضرة انه بالرغم من ان التعديل الوراثي يعد من التطورات العلمية الهائلة إلا إن لهذه الأغذية عدد من الايجابيات والسلبيات, ومن أهم ايجابياتها هو إنتاج كمية أكبر من المحاصيل الغذائية في مساحة أرض أقل فيتم زيادة المحاصيل كما ونوعا، فضلا عن تحسين مقاومة النباتات للأمراض والآفات الزراعية والعوامل البيئية وتحسين صفات المحاصيل بحيث تصبح قابلة للخزن لمدة أطول، لكن رغم ايجابياتها ودورها البارز في رفع الإنتاج وخفض الأسعار إلا إن هذه الأغذية لها تأثيرات سلبية على صحة الإنسان أبرزها الحساسية وانخفاض فعالية بعض أنواع المضادات الحيوية مما يجعل الإنسان يحتاج إلى أنواع أدوية أقوى منها.

ومن التوصيات التي أوصتها جمعة في ختام محاضرتها هو عدم تناول الأغذية المعدلة وراثياً الا اذا كانت  مصادق عليها من قبل هيئات ومنظمات صحية حكومية، تقر بأن هذا الغذاء صالح للاستهلاك البشري، وليس له أية أضرار حالية أو مستقبلية. والاعتماد على الغذاء الطبيعي والبلدي طالما أنه متوفر ومتاح. ومن الضروري معرفة مصدر الأغذية والمزارع التي تنتجها، والاطلاع على الملصقات الموجودة على المنتجات المصنعة والمغلفة، لمعرفة فيما اذا كانت معدلة وراثيا أم لا, وعدم شراء اي منتج مشكوك فيه لم يدوّن عليه عبارات تؤكد خلوه من المواد المعدلة وراثياً.

Comments are disabled.