اجريت بعون الله تعالى المناقشة العلنية لطالبة الماجستير فاطمة عصام عبد المطلب من قسم الخدمة الاجتماعية عن رسالتها الموسومة (الرهاب الإجتماعي والأمن الإنساني للطفل دراسة ميدانية للايتام من وجهة نظر العاملين في مؤسسات العمل الإجتماعي في بغداد) وذلك في قاعة المصطفى برحاب الكلية. التي أنجزتها بأشراف أ.م. وديان ياسين عبيد.
سعت الدراسة الى التعرف على الرهاب الاجتماعي ومدى أرتباطه بالطفل اليتيم وتوضيحه من الناحية الاجتماعية والنفسية. وتسليط الضوء على أنواعه والتعرف على أهم الأسباب التي تؤدي الى ظهوره, ودور الاخصائي الاجتماعي في مؤسسات العمل الاجتماعي, فضلا عن تسليط الضوء على الطرق العلاجية لمعالجة الرهاب الاجتماعي لدى الايتام داخل مؤسسات العمل الاجتماعي.
وتوصلت نتائج الدراسة الى أن اغلب أفراد العينة اكدو أن أعراض الرهاب الاجتماعي تظهر عند الأطفال اكثر من الكبار ومنذ صغرهم (طفولتهم), وأن ما يقارب نصف الايتام يعانون من رهاب مواجهة المواقف الاجتماعية, وأن ربع افراد العينة أكدوا بأن الى (حد كبير) يصاب الاطفال الايتام بالرهاب الاجتماعي وفقدان الأمن الانساني.
وقدمت الدراسة عدد من التوصيات الموجهة الى وزارة العمل ومنها, ضرورة العمل على انشاء مؤسسات حكومية ايوائية للأيتام وتجهيزها بأعداد من الباحثين الاجتماعيين والنفسيين الذين تكون لديهم خبرة في التعامل مع الايتام ومشكلاتهم, والعمل على مد جسور التعاون المشترك بين المؤسسات الحكومية والأهلية التي ترعى الايتام وكذلك تبادل الافكار والمعارف والخبرات والتجارب فيما بينها. وتوفير فرص عمل ومكان للسكن مناسب للأعمار المقبلة على الخروج من الدار او المؤسسة, وذلك لأن اكثر الايتام يعانون من رهاب اجتماعي بسبب قرب موعد خروجهم من المؤسسة فهم لا يستطيعون مواجهة الواقع الاجتماعي لكونهم قليلي الخبرة والتجربة ولا يملكون داراً فضلاً عن عدم امتلاكهم وظيفة أو عمل يؤهلهم على بدء حياة جديدة.
كما أكدت على دور وزارة الاعلام والثقافة من خلال العمل على بث برامج توعوية تخص الاسرة وتركز على نشر ثقافة الحب عند التعامل مع الأبناء ونبذ العنف لكونهُ يخلق الرهاب الاجتماعي عند الاطفال.