نوقشت في قسم الخدمة الاجتماعية بكلية التربية للبنات رسالة الماجستير الموسومة ( التسرب المدرسي لتلاميذ المرحلة الابتدائية في المناطق العشوائية – دراسة ميدانية في مدينة بغداد/ الكرخ ), للطالبة خولة حافظ عناد سعود, التي أنجزتها بأشراف أ.م.د. فائز جلال كاظم.

سعت الدراسة الى التعرف على مدى انتشار ظاهرة التسرب المدرسي في المناطق العشوائية, وتسليط الضوء على أهم الوسائل لمعالجة هذه الظاهرة. واعتمدت الباحثة في دراستها على عينة قصدية, البالغ عددها(200) مبحوث من أولياء امور التلاميذ المتسربين في مدينة بغداد/ الكرخ التي تحددت بها الدراسة.

  وتوصلت الدراسة الى أن نصف وحدات عينة الدراسة يتفقون على أن انشغال التلاميذ بمساعدة  أفراد اسرهم  تعيقهم عن مواصلة دراستهم بنسبة (46%), وأكد النصف الأخر من العينة على ان بعض القيم والتقاليد سبب في تسرب الفتيات من المدرسة إذ بلغت نسبتهن (51,5%), وان سوء الوضع الصحي او النفسي للتلميذ له دور في إحداث التسرب وبنسبة (48%), كما بينت أن (48,5%) من التلاميذ يتسربون من المدرسة بسبب ضعف الحالة الاقتصادية لهم, بينما (68%) منهم يتسربون بسبب رسوب التلاميذ المتكرر, في حين كانت ظاهرة التدريس الخصوصي سبب في التسرب المدرسي بنسبة (50%), وأن لصعوبة المنهج والمحتوى الدراسي دور في تسرب التلاميذ وبنسبة ( 53,5%).

وأوصت الدراسة بضرورة تفعيل دور الخدمة الاجتماعية المتمثلة بالأخصائي الاجتماعي المدرسي لمساعدة التلاميذ في حل مشكلاتهم, و تحفيز دور الاعلام من خلال البرامج التثقيفية التي تؤكد أهمية التعليم للأبناء, الى جانب سن قوانين رادعة تلزم الجهات المختصة باتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من ظاهرة التسرب المدرسي, فضلاً عن التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني من اجل مساعدة ودعم الاسر الضعيفة مادياً, ورفع الوعي البيئي والاجتماعي والثقافي لدى أبناء المناطق العشوائية من مخاطر التسرب المدرسي وتأثيره على الطفل ومستقبله وأثاره السلبية على البيت وعلى المجتمع.

Comments are disabled.