نوقشت في قسم الخدمة الاجتماعية بكلية التربية للبنات جامعة بغداد رسالة الماجستير الموسومة ( المتغيرات المجتمعية والعنف الأسري المتطرف في العراق /دراسة ميدانية لجرائم القتل أنموذجاً ) للطالبة فاطمة صالح هادي,وذلك  بقاعة المصطفى في رحاب الكلية, التي أنجزتها بأشراف أ.م.د. ميسم ياسين عبيد.

تهدف الدراسة الى التعرف على أبرز مظاهر السلوك الأنحرافي بشكل عام وجرائم القتل الأسري بشكل خاص, ومدى انتشار هذه الظاهرة في المجتمع العراقي, وماهي الأسباب والدوافع التي أدت لتفاقم هذهِ الظاهرة وانتشارها.

واعتمدت الباحثة على عينة قصدية من النزلاء المحكومين في سجون دائرة العدل والاصلاح العراقية, و(سجن الكرخ المركزي) ممن ارتكبوا جريمة القتل الأسري وكانَّ عدد العينة(150) نزيلاً.

  ومن أهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة هي أنَّ (74,7%) من أفراد العينة ينحدرون من اسر مستقلة (نواة), وأنَّ( 78,0%) من أفراد العينة ارتكبوا جريمة القتل الأسري لأسباب اجتماعية, وهناك حوالي (26,7%) من أفراد العينة يعانون من تفكك اسري بسبب وفاة أحد الوالدين. و(44,7%) من العينة يعانون من سوء العلاقة الأسرية.

وأظهرت كذلك  أنَّ (86,7%) من أفراد العينة نادمون على ارتكابهم لجريمة القتل, والبعض يعانون من العنف النفسي, ومن النبذ وعدم تقبل الأخرين لهم بسبب قيامهم بجريمة القتل.

ومن التوصيات التي أوصت بها الدراسة, هي التنسيق والتعاون مع المؤسسات التعليمية والدينية ومراكز البحوث والمنظمات غير الحكومية لتنظيم حملات توعية وتثقيف ضد مخاطر العنف الأسري والحد من أثاره والوقاية منه, تفعيل دور الباحث الاجتماعي لمتابعة قضايا النزلاء المودعين في المؤسسات الأصلاحية وخارجها (مراكز الشرطة/المحاكم /أسرة النزيل) بالتعاون مع وزارة العمل و الشؤون الاجتماعية, الوقاية من العنف الاسري ومناهضته والحد من انتشاره بتفعيل قانون الحماية من العنف الاسري, ولمواجهة جرائم العنف الاسري على الدولة بناء استراتيجيات وأطر وطنية تجعل العنف غير مشروع وعليها ان تتبنى آليات لضمان العمل والتنسيق بين القطاعات التي تقدم خدمات للأسرة مع توفيرموظفين فاعلين ومدربين بمشاركة منظمات المجتمع المدني والأكاديميين لمواجهة هذه المشكلة.

Comments are disabled.