نظم قسم التاريخ في كلية التربية للبنات وبالتعاون مع وحدة التعليم المستمر في الكلية ورشة عمل ألكترونية بعنوان ( الأوبئة في العصر الأموي – الطواعين انموذجا ), قدمتها أ.د. وئام عدنان عباس في يوم السبت الموافق 27/3/2021 عبر المنصة التعليمية .Google Meet

بينت التدريسية أن الطاعون والوباء في العصر الاموي كان يمثل كارثة انسانية كبرى, وأن كتب السنن حوت الكثير من أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حول الطاعون. منها عدت المطعون شهيدا والطاعون شهادة لكل مسلم, وقوله ايضا صلى الله عليه وآله وسلم فناء امتي بالطعن والطاعون, وأن النبي عليه الصلاه والسلام نصح أصحابه بعدم الفرار من الطاعون اثناء وقوعه, او عند دخول أرض اصيب أهلها بالطاعون فقال صلى الله عليه وآله وسلم اذا سمعتم بالطاعون وأنتم بأرض فلا تخرجوا فرارا منها, واذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوها.

وذكرت المحاضرة ان الناس في العصر الأموي تعرضوا الى فورات من الطواعين, وذكرها السنحتياني, مثل طاعون يزدجرد، وطاعون عمواس، وطلعوني الجارف. وقد نجد خلال المسيرة التاريخية للمواقع الجغرافية ان مجمل تلك الطواعين كانت تمتد عبر أسيا الصغرى الى العراق والشام ومن ثم الحجاز واليمن ومصر وربما شمال أفريقيا. فلا يعقل ان يضرب الطاعون الى مدن الحجاز من دون أن يمتد الى الجزيرة، كما لا يعقل ان يصل الطاعون الى مدن الحجاز من دون أن يمتد الى اليمن ولا ان يضرب مصر دون أن يمتد الى شمال أفريقيا، بسبب حركة السفر والهجرة والتبادل التجاري.

Comments are disabled.