نوقشت في قسم العلوم التربوية والنفسية بكلية التربية للبنات اطروحة الدكتوراه الموسومة (التفكير المنطقي الأستنتاجي وعلاقته بماوراء المزاج والتفكير الأبداعي لدى الطلبة في ثانويات المتميزين)  للطالبة احلام حسين ورة, وذلك في يوم الأربعاء الموافق 28/4/2021 على قاعة المناقشات في رحاب الكلية. التي أنجزتها بإشراف أ.د. ايمان صادق عبدالكريم.

تهدف الأطروحة الى معرفة مستوى التفكير المنطقي الأستنتاجي، ماوراء المزاج, والتفكير الإبداعي لدى الطلبة في ثانويات المتميزين. ومعرفة العلاقة ذات الدلالة الإحصائية بين التفكير المنطقي الاستنتاجي وماوراء المزاج والتفكير الإبداعي. والتعرف على دلالة الفروق الإحصائية في العلاقة الارتباطية بين التفكير المنطقي الأستنتاجي وماوراء المزاج والتفكير الإبداعي على وفق متغير النوع ( ذكور ، اناث .(ومعرفة مدى إسهام ماوراء المزاج والتفكير الإبداعي والنوع في التفكير المنطقي الاستنتاجي للطلبة في ثانويات المتميزين.

ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة باعداد مقياس للتفكير المنطقي ومقياس لــ ماوراء المزاج, وتبني اختبار التفكير الابداعي واخضعتهم الى اجراءات التحليل الاحصائي.

وتوصلت الدراسة الى أن طلبة ثانويات المتميزين يتمتعون بمستوى عالٍ من التفكير المنطقي الأستنتاجي, وماوراء المزاج, ومستوى متوسط من التفكير الأبداعي. وعدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة احصائية بين التفكير المنطقي الأستنتاجي وماوراء المزاج, بينما وجدت علاقة ارتباطية ايجابية ذات دلالة احصائية بين التفكير المنطقي الأستنتاجي والتفكير الأبداعي.

كما وجدت الدراسة عدم وجود فروق ذات دلالة احصائية في العلاقة الارتباطية بين التفكير المنطقي الأستنتاجي وماوراء المزاج تبعاً لمتغير النوع. بينما وجدت فروق ذات دلالة احصائية في العلاقة الارتباطية بين التفكير المنطقي الأستنتاجي والتفكير الأبداعي تبعاً لمتغير النوع ولصالح الاناث. وأظهرت وجود إسهام للتفكير الأبداعي والنوع في التفكير المنطقي الأستنتاجي، بينما لا يوجد اسهام لــ ماوراء المزاج في التفكير المنطقي الأستنتاجي لدى الطلبة في ثانويات المتميزين.

وأوصت الباحثة بضرورة عمل ندوات ودورات تدريبية من قبل وزارة التربية للعاملين في ثانويات المتميزين من مدرسين ومرشدين لجعلهم قادرين على تدريب الطلاب على مهارة الاستنتاج من عرض دروس على هيئة مشكلات أو من خلال المناقشات, عقد المناظرات العلمية التي تثار فها التساؤلات وطرح المشكلات, تنمية الشعور لدى الطلبة المتميزين في قدرتهم على حل المشكلات بشكل منطقي عن طريق فرض الفروض واستنتاج النتائج مما يعزز قدرة الطلبة على اقتراح حلول اكثر جدة واصالة وحداثة, تطوير أساليب التدريس المتبعة التي تهتم بأساليب التعليم الذاتي والأستكشاف والأستقصاء, الأهتمام بالتحليل والتركيب والاستنتاج وان لايقتصر التعلم على المعرفة والتذكر.

Comments are disabled.