جرت بعون الله تعالى المناقشة العلنية للطالبة (دعاء علي عصفور جميل) من قسم اللغة العربية عن رسالتها الموسومة “التعليل الصوتي للقراءات في كتاب تاج علوم الادب وقانون كلام العرب لابن المرتضى (ت 840هـ)” وذلك في صباح يوم الاثنين الموافق 16/8/2021 على قاعة المصطفى في كلية التربية للبنات ، وقد تالفت لجنة المناقشة من :
أد. ولاء صادق محسن رئيساً
أ.د. زيدون فاضل عبد عضواً
أ.م,د. ميرفت يوسف كاظم عضواً
أ.د. هند عباس علي عضوا ومشرفاً
هدفت الدراسة الى تسليط الضوء على التعليل الصوتي للقراءات في كتاب تاج علوم الأدب وقانون كلام العرب لابن المرتضى (ت 840هـ) ، اذ يُعد كتاب تاج علوم الأدب من أشهر كتب بن المرتضى التي وضعها في علم النحو ، لامتيازه بالاستقلالية التي خالفه بها مصنفاته الأخرى الموضوعة في هذا العلم ، وكذلك اتصافه بالشمولية على الرغم من صغر حجمه ، إذ نلحظ اشتماله على العديد من القراءات القرآنية التي وجدنا فيها مادة خصبة لتقديم تعليلات صوتية لها عبر استقراء الظاهرة الصوتية التي تضمنتها القراءة ، لذا كان الهدف من هذه الدراسة تقديم الحجج الصوتية لهذه الظواهر لدى كل من القدماء سواء أكانوا من علماء اللغة أم من علماء القراءة ، ومن ثم عرض اراء المحدثون التي لم تختلف اختلافاً كبيراً عما جاء به القدامى .
تضمنت الدراسة ثلاثة فصول ، في الفصل الاول تناولت الباحثة فيه المؤلف حياته ، مؤلفاته ، شيوخه ، تلاميذه ، من ثم تحدثت فيه عن الكتاب موضع الدراسة إذ قدمت وصفاً له من ثم منهج المؤلف في اخراجه ، ونسخه ، والشواهد التي اشتمل عليها ، لنختتم الفصل ببيان مفهوم القراءة في لغة والاصطلاح ، وأنواع القراءات ، والقراءات التي تضمنها كتاب تاج علوم الأدب .
أما الفصل الثاني فوضحت فيه الظواهر الصوتية التي لها صلة بالأصوات الصامتة الهمز والإدغام ، فقد قدمت دراسة نظرية موجزة للظاهرتين اشتملت على تقديم تعريف باللغة والاصطلاح للظاهرتين وأنواعهما واسبابهما ، من ثم بينت التعليلات الصوتية للقراءة بتلك الظاهرتين .
أما الفصل الثالث فبيت فيه الظواهر الصوتية التي لها صلة بالصوائت وهي الإمالة و والوقف ، إذ عرضت فيه دراسة نظرية للظاهرتين اشتملت على تقديم تعريف باللغة والاصطلاح للظاهرتين وأنواعهما واسبابهما ، من ثم وضحت التعليلات الصوتية للقراءة لتلك الظاهرتين .
فكانت هناك تعليلات قليلة مشتركة بين تلك الظواهر الصوتية ، وتعليلات أخرى خاصة بكل ظاهرة ، لكن العلة البارزة عليها كانت التماس الخفة ( الاقتصاد في المجهود العضلي ) .