برعاية السيد رئيس جامعة بغداد أ.د.منير حميد السعدي المحترم وبإشراف مباشر من قبل السيد عميد كلية التربية للبنات أ.د.اسحق صالح العكام المحترم والسيدة رئيس قسم علوم القرآن أ.م.د.انوار زهير نوري المحترمة عقد قسم علوم القران مؤتمره العلمي الحادي عشر للعلوم القرآنية الموسوم “المنهج الإسلامي في مواجهة الفتن والمحن بين حتمية الواقع والتطلعات” ، تحت شعار : بالمنهج الإسلامي نواجه التحديات والأزمات ، وذلك في يوم الخميس الموافق 2/12/2021 اليكترونياً وعلى برنامج  (zoom) .

هدف المؤتمر إلى بيان دور المنهج الإسلامي لعلاج الأزمات ومواجهة المحن والذي سار على هديه قادة الأمة على مدى أربعة عشر قرناً من الزمان ، والتأصيل لمفهومي الفتنة والمحنة في التراث العربي والإسلامي ، وتذكير المسلم بضرورة اللجوء الدائم إلى الله تعالى زمن الفتن والأزمات ، فقلب الإنسان يكون اقرب إلى خالقه عند الشدة والمحنة ، يسأله الثبات على الحق وعدم الانجرار وراء الانحرافات والمغالطات ، والتأكيد على أن المنهج الإسلامي منهج رباني شامل لجميع جوانب الحياة وهو الطريق الأمثل لمعالجة المشكلات التربوية والاجتماعية والاقتصادية ، ودعوة وسائل الإعلام المختلفة على تضمين برامجها مواد إعلامية مناسبة لكل مرحلة ، يكون مضمونها التوعية بأهمية المنهج الإسلامي ، وتوحيد الخطاب الديني الداعي إلى التحذير من الفرقة والاختلاف ، والنهوض بوطن مستقر وآمن .

افتتح المؤتمر بعد تلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم وعزف النشيد الوطني العراقي ، بكلمة السيد عميد كلية التربية للبنات المحترم التي اكد فيها على أهمية هذه الأنشطة العلمية المتنوعة التي يجتمع فيها اكاديميي الكليات والجامعات المختلفة من داخل العراق وخارجه للتواصل العلمي ولتبادل المعلومات العلمية فضلا عن كل ما هو جديد في المجال الاكاديمي ، وقد اثنى سيادته على كل من ساهم بإقامة هذا المؤتمر ، كما تفضلت السيدة رئيس القسم بالقاء كلمتها التي تطرقت فيها الى ما يمر به العالم من أحوال صعبة ومشاكل وصعوبات قاسية جعلته يقف حائراً أمام تلك المعضلات ومدى صعوبات هذه الأزمات . ووسط تلك الملمات العالمية التي أصابت العالم بشكل عام وأمتنا الإسلامية ووطننا الحبيب بشكل خاص انبثقت أفكار ومناهج وتطبيقات مختلفة حاولت أن تجد الحل لها ، فكان لزاماً علينا نحن المسلمون أن نشارك الناس في هذا المجال ونضع الحلول ونصف لهم الرؤية الصحيحة والمنهج الصائب الذي يمثله القرآن العظيم .. لذا توجب علينا أن ندلو بدلونا وان نحاول من خلال عقد مؤتمرنا هذا أن نرسم ملامحه وكيفية وصف العلاج الناجع لتلك الأزمات ووضع الدواء الناجح والملائم لتلك المحن وفق الوصايا والإرشادات الناتجة من هذا المؤتمر المبارك.

عقد المؤتمر بواقع ثلاث جلسات علمية ، ترأس الجلسة الرئيسة : أ.د. بان حميد فرحان ، و الجلسة الثانية أ.م.د. اسماء ضياء الدين احمد ، اما الجلسة الاخيرة فكانت برئاسة : أ.م.د. رقية شاكر منصور .

ويجدر بالذكر اشتراك باحثين وفقهاء من الدول العربية كافة ( بروناي السلام ، مصر ، السعودية ، المغرب ، السودان ، الأردن ، الجزائر ) ، فضلا عن الباحثين من داخل العراق من مختلف الجامعات العراقية الرصينة ( بغداد ، واسط ، نينوى ، الفلوجة ، ديالى ) بأبحاث واوراق بحثية عملية قيمة اثرت المؤتمر بمعلومات قيمة .

ومن اهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر المبارك :

  1. ضرورة ايجاد فقه الأزمات يسبق الفتن، لكيفية التعامل معها، ودراستها دراسة ايجابية تنطلق من الفقه الاسلامي المبني على الواقع، وتشجيع روح المبادرة والابتكار في التعامل مع الفتن، ونشر الايجابية ونبذ السلبية .

  2. على المؤسسات الدينية ودور الافتاء التأني في اطلاق الفتاوى للمسائل الفقهية وقت الأزمات بعد دراستها دراسة مستفيضة وفقا لأحوال وظروف المجتمع الاسلامي، لمنع حصول التناقض والتعارض بينها، والتزام الفتاوى الصحيحة الصادرة عن دور الافتاء كل حسب ظروف بلده الذي يعيش فيه.

  3. تطوير الخطابات الدينية بما يتلائم مع الواقع الحالي الذي نعيشه والعمل على ادراكها بصورة صحيحة، وتبني الخطط المرحلية وغير المرحلية، للإسهام في تجديد الخطاب الاسلامي ، مع حث الدعاة لاستخدام الخطابات الدينية البناءة التي تعمل على أهمية الاندماج بين المجتمعات، والتعايش السلمي فيما بينها.

Comments are disabled.