برعاية أ.د.إسحق صالح العكام عميد الكلية وفي صباح يوم التاسع عشر من شهر كانون الأول الجاري أقام قسم اللغة العربية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية على قاعة المصطفى في رحاب الكلية بحضور مهيب من سدنة اللغة العربية وطلابها ،القى فيه الأساتذة الاجلاء في جلستين علميتين بحوثهم العلمية واوراقهم البحثية معبرين عن مدى حبهم للغتهم الغراء واعتزازهم بأرومتها
افتتح الاحتفال بعد الترحيب بالضيوف الكرام بتلاوة معطرة من آيات الذكر الكريم ، تلاها النشيد الوطني وقراءة سورة الفاتحة ترحما على شهداء العراق، ثم ألقت أ.د.جنان قحطان فرحان رئيس قسم اللغة العربية كلمة جاء فيها:
أود ان اتقدم بفائق شكري وعظيم امتناني لاعضاء اللجنتين العلمية والتحضيرية وطالباتنا الحبيبات ، وكل من ساهم في انجاح هذا اليوم العلمي البهي ، اليوم العالمي للغة العربية ، التي اتاحت لنا الدخول الى عالم زاخر بالتنوع بجميع اشكالهِ وصورهِ ، وأبدعت بمختلف أساليبها المنطوقةِ والمكتوبةِ ، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية لوحات لغوية وادبية تأسر القلوب وتبهر الالباب ، أثرت بكلماتها تأثيراً مباشراً وغير مباشر في الكثير من اللغات الاخرى ، وكانت اللغة العربية بكل كلمة من كلماتها حافزاً لانتاج المعارف ونشرها بحدود وضوابط واستشعار للأمانة والمسؤولية لعظم الكلمة واهميتها في لغتنا الحبيبة ، الكلمة العربية كانت ولازالت معجزة العرب ، تهيمن عليهم ،تقتادهم ، تنير الدروب أو تسدل الستار على امر عظيم .
فاذا كان الادب العربي صورة للحياة ، فاللغة العربي هي منبع الحياة ، لأنها لغة الكتاب الذي يهدي النفوس التائهة ويشفي القلوب العليلة ، فكان شرفاً لنا ان انعم الله علينا بهذا اللسان العربي.
كانت اللغة العربية وستبقى اللغة الوحيدة القادرة على الاحاطة بكل الجوانب العلمية والدينية والفكرية والاقتصادية ، ان العربية وعاء لحضارة واسعة ِ النطاقِ ، عميقة الأثر ، ممتدة التأريخ ، معروفة بمرونتها ،اذ تستوعب جميع الالفاظ المشتتة والمترادفة وتضع لكل مقام مقال.
لن تنقرض اللغة العربية والله حفظها بحفظ القرآن الكريم ، بيد ان هذا الوعد الرباني يشمل ضمان عدم تهميش العربية ، ولكي نحفظ لغتنا العربية ن علينا ببساطة ، أن نتكلمها ، ونتباهى بذلك.