عقد قسم اللغة العربية وضمن سلسلة النشاطات الثقافية للقسم حلقته النقاشية (السيرة للنساء العراقيات) يوم الاربعاء الموافق 29/4/2015  وعلى قاعة الخنساء التابعة للقسم. حضرتها رئيس قسم اللغة العربية م.د.عواطف محمد حسن واساتذة القسم والعديد من الطالبات .
تحدثت م.د.نهلة بنيان محمد عن السيرة الذاتية فقالت: السيرة الذاتية جنس جديد في الادب العربي وقد بدأ يشكل ظاهرة في الادب النسائي العربي المعاصر ، ولكنه نادر في الادب النسائي العراقي ولايرقى الى مستوى الظاهرة لحد الان ولعل هذا احد ابرز الاسباب التي تسببت في عزوف الباحثين عن دراسته، وربما كان هذا هو البحث الاكاديمي الاول في هذا المجال. تابع هذا البحث خطاب السيرة النسائية في العراق باعتماد عاملي (الميثاق) و(المرجعية)  من عناصر تعريف فيليب لوجون لجنس السيرة الذاتية، من غير تركيز على طريقة السرد، فتناول المذكرات والذكريات واليوميات و السيرة الغيرية وعدها جميعا تحت جنس السيرة الذاتية. تابعت الباحثة  مسارات تطور السيرة النسائية العراقية من نشأتها، ثم  تابع حركية تطورها من الذات الذائبة في الشأن المجتمعي والعام الى الذات المرشحة لسيرة الغير  وصولا الى الذات  المستقلة   من ابرز النتائج التي خلص اليها البحث:
1- ان (أميرة بابلية) للعراقية تيريز اسمر المكتوب في 1844 هو اول نص سيري لامرأة عربية مكتوب بلغة اجنبية  لا كما ذهب الباحثون الذين عدوا (مذكرات أميرة عربية) الذي كتبته الاميرة العمانية  السيدة سالمة بنت سعيد بن سلطان
2- قلة انتاج الكاتبات العراقيات في مجال جنس السيرة الذاتية مقارنة بما كتبته النساء في المنطقة العربية
3- ارتفع  نتاج الكاتبات في جنس السيرة  بعد 2003 لكن لم يصل حد الظاهرة
4- وبحسب البحث  فان كتاب “اول الطريق” لنزيهة الدليمي في نهاية الخمسينيات  يمكن ان يعد ارهاصة في نشوء السيرة الذاتية النسائي وان كانت عناصر السيرة الذاتية قد جاءت  أقل حضورا في الكتاب وجاءت (الذات ذائبة) ليطغى الصوت التاريخي والاجتماعي الذي حاول محاكاة  المرجعية الخارجية بدقة لم تتح اي مجال لما هو فني وبالتالي لا يمكن الحديث عن أي شكل فني فيه
5- ان النص الريادي للدكتورة حياة شرارة في مطلع التسعينيات: “صفحات من حياة نازك الملائكة”  يؤرخ لبداية الكتابة في السيرة الذاتية في الادب العراقي وهو من نصوص السيرة الغيرية
6- ان نص “الاجنبية” لعالية ممدوح  يمكن ان يعد أول نص سيرذاتي نسائي عراقي ظهرت فيه (الذات المستقلة)، اذ دارت النصوص التي سبقته في اطار المجتمع او الاخر او احتمت باطار الزوج مركزة على الاحداث التي مرت به
7- اتخذت نصوص السير النسائية العراقية اشكالا مختلفة كالمذكرات واليوميات والشهادة والسيرة الغيرية والسيرة الذاتية
8- صنف البحث نصوص السير الذاتية النسائية العراقية  ضمن “بلاغة القمع” بالاستناد الى تبريرات (موضوعية) و(فنية)  تتعلق الاولى بمحدودية عدد نصوص السيرذاتية النسائية  في الادب العراقي وبميلها إلى الذات الذائبة والغيرية والذات الساترة فيما تتعلق الاسباب الفنية  باستخدام مجموعة من تقنيات بلاغة المقموعين غير محصورة ولامحدودة ،  بل هي متجددة ومتعددة بتعدد  وجهات نظر المبدعين  باستخدام حيل الرمز والتورية، وتقنيات التمثيل المراوغ و الاستعارات والمجازات مقترنة بازدواج الكلام الذي يومئ الى المراد .

 

 





 

Comments are disabled.