برعاية السيد عميد كلية التربية للبنات أ.د.إسحق صالح العكام المحترم وبإشراف أ.د.عمار عباس إسماعيل رئيس قسم علوم القرآن والتربية الإسلامية المحترم قدم قسم علوم القرآن الحلقة العلمية النقاشية الموسومة (المخدرات الرقمية وأثرها على الفرد والمجتمع ) في قاعة الرضوان يوم الثلاثاء الموافق 22/3/2202 ، قدم فيها مجموعة من الباحثين بحوثهم وأوراق عملهم التي تضمنت التعريف بهذه الظاهرة الخطيرة وأسباب انجراف السباب نحوها مع بيان دور الأسرة والمدرسة والمؤسسات الاعلامية في الحد منها وكذلك رأي الشريعة في هذا الموضوع مع ذكر أهم الطرائق علاج الإدمان على المخدرات الرقمية ..

وقد خلصت الحلقة النقاشية الى نتائج عدة ،منها :

أولا :تفعيل الدور التربوي للأُسرة بوصفها النواة واللبنة الأساس في قيام المجتمع  لضمان التربية السليمة للأبناء، وإعدادهم  من جميع النواحي حتى ينشؤون نشأة سوية ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعاتهم ، فالتربية هي أول خط دفاعي وأول حصانة ضد الآفات، من خلال المراقبة والضبط الاجتماعي الذي يمكن الأسرة ان تربي أبناءها على مراقبة الله عز وجل .

ثانيا: تكثيف الندوات وعقد الحلقات النقاشية وتفعيل الدور الإرشادي في الجامعات والمؤسسات التعليمية, ووضع خطط بحثية للدراسة في هذا المجال للتنبيه على أضرار المخدرات الرقمية ولتوعية الطلبة والشباب على خطورة هذه المنتجات وضرر آثارها المهلك للفرد والمجتمع.

ثالثا: اقامة حملات توعوية تنظمها وزارة الصحة وبالتعاون مع الاعلام ​بنشر عدد كبير من الجداريات، والمخططات التوعوية في المؤسسات والأماكن العامة ، وتوزيع المطويات الموضحة لضرر هذه المخدرات في المدارس و التي توضح الأضرار الاقتصادية والصحية والاجتماعية لهذا النوع من المخدرات.

رابعا: ​وضع آلية عمل مدروسة بين وزارتي الداخلية والصحة ، لمواجهة هذه الآفة الخطرة قبل أن تتفاقم وتصل إلى مرحلة المرض، فالوقاية خير من العلاج، مع مراعاة تأكيد وزارة الصحة على الخطورة الناجمة من التأثير السلبي لهذه الملفات الصوتية حتى وإن لم تدرج تحت جداول المخدرات التقليدية، ولكن يمكن ادراجها ضمن جداول ملحقة تحت مسمى الآثار السلبية للتقنية في العصر الحديث، ويتم توضيح الآثار السلبية لها.

خامسا:​ حظر تسويق المنتجات التي قد تسبب الادمان بطرائق تجذب المراهقين.

سادسا: وجوب حث الأهالي والأسر ابناءهم على المشاركة في أنشطة اجتماعية، ورياضية وتنمية هواياتهم ، واشراكهم في حملات تطوعية، وأعمال خيرية  تفرغ طاقاتهم وتشغل فراغ أوقاتهم بما ينفع المجتمع.

سابعا: للإعلام دور مهم جدا في نشر الوعي في هذا المجال والعمل الجاد على تنظيم برامج تثقيفية للأسر، من خلال قنوات التواصل وشبكات الاعلام باستضافة المختصين في هذا المجال، ويكون ذلك باستعراض هذه المشكلات وبيان نسب المدمنين بهذا النوع من المخدرات وطرح سبل معالجته والوقاية منه على مستوى الفرد والمجتمع.

Comments are disabled.