برعاية السيد عميد كلية التربية للبنات أ.د. أسحق صالح عكام المحترم ،وبأشراف أ.م.د منى حيدر عبد الجبار رئيس قسم الإجتماع المحترمة .. تم عقد الورشة الثالثة الموسومة (اهداف التنمية المستدامة 2030: المنطلقات/ المؤشرات / الغايات) يوم الثلاثاء الموافق 22/3/2022  في قاعة المناقشات ،القى فيها أ.د. عدنان ياسين مصطفى محاضرة قيمة عن التنمية المستدامة أكد فيها  أن  التنمية المستدامة تُعد اليوم عملية يتناغم فيها استغلال الموارد وتوجيهات الإستثمار ومناحي التنمية التكنولوجية وتغير المؤسسات على نحو يعزز كلاً من إمكانيات الحاضر والمستقبل ؛للوفاء بحاجات الانسان وتطلعاته، كما أنها التنمية الحقيقية ذات القدرة على الإستمرار والتواصل من منظور استخدامها للموارد الطبيعية التي يمكن أن تتحقق من خلال الإطار الإجتماعي والبيئي ،الذي يهدف الى رفع مستوى معيشة الأفراد من خلال النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تحافظ على تكامل الاطار البيئي. إن الظروف التي اجتاحت العراق بعد عام 2003 وما تمخض عنها من عمليات عسكرية واحتلال أميركي على العراق وما تلاها من أحداث وأزمات عديدة، حالت دون استمرارية نهج التنمية المستدامة، هذه الظروف كان لها تأثيرها المباشر في مؤشرات التنمية في العراق، من خلال عسكرة الإقتصاد وتدمير خدمات البنى التحتية الفنية منها والمجتمعات ،كالخدمات التعليمية والصحية والثقافية، فضلاً عن ما لحق من خراب واسع في شتى مجالات الحياة الاقتصادية منها والاجتماعية، إن عملية التنمية المستدامة تتطلب – بشكل جوهري -إشباع المطالب ومعالجة المستجدات الحديثة، وتعبئة الموارد البشرية والمادية لغرض إجراء التحولات الكبرى في المجتمع، وتأسيس بنى إجتماعية سياسية مختصة وغير مختصة تسانده وتؤدي وظائفه، وإن هذه العمليات مصحوبة دائماً بتوترات وتمزقات، أي ازمات يمر بها النظام السياسي تعرض جميعها بصورة مجتمعة وفي وقت واحد وبآثار مختلفة، ومن هذه الازمات (أزمة الهوية، وأزمة المشاركة، وأزمة الشرعية، وأزمة الاندماج، وأزمة التغلغل وغيرها )من الازمات، التي تؤثر في استقرار النظام السياسي، إذ يتطلب أن تعالج كلها على التعاقب لكي يصل المجتمع الى إقامة النظام الديمقراطي الحديث .

وقد خلصت الورشة الى وصف دقيق للتنمية المستدامة في العراق، يتلخص بهذه النقاط:

1 ـ ان الاستدامة في العراق ما زالت رهينة بانطلاقة التنمية البشرية بمؤشراتها الصحية والتعليمية … الخ.

2 ـ إن الإستدامة بحاجة الى المزيد من الجهود التنظيرية والإحصائية، بهدف التأسيس لثقافة تنموية مستدامة قائمة على التخطيط والتحليل العلمي.

3 ـ تتطلب استدامة التنمية في العراق ادواراً متعددة للدولة، لاسيما في المراحل الاولى، فالدولة وفقاً للتجارب التاريخية، هي الأكثر قرباً للأهداف الاجتماعية والصحية والتعليمية.

4 ـ لابد للإستدامة من تكنولوجيا وإدارة معاصرة قادرة على تحريك مسارات التنمية باتجاه الأهداف، من خلال الإستثمار الأكفأ للموردين البشري والمادي.

Comments are disabled.