ترأس (أ.إيناس صبحي عامر) لجنة مناقشة في جامعة القادسية
شاركت (الأستاذ إيناس صبحي عامر )التدريسية في كلية التربية للبنات / قسم اللغة الانكليزية ، في مناقشة الطالبة (مروة طالب ناجي) في رحابِ جامعة القادسية / كلية التربية/قسم اللغة الانكليزية وكانت رئيساً للجنة المناقشة لرسالة الماجستير الموسومة : “روايات الزومبي من وجهة نظر المنهج التاريخي الجديد: رواية جزيرة السحر لوليام بتشلر سيبروك والخريف لديفد مودي” ، وهي جزء من متطلبات نيل شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية -اختصاص الادب، وكان ذلك في صباح يوم الأربعاء 11/5/2202
استهدفت الباحثة تحليل روايات, “جزيرة السحر”(۱۹۲۹) للكاتب ويليام سيبروك و”الخريف” (۲۰۰۲ ) للكاتب ديفيد مودي، من منظور التاريخية الجديدة حيث أفضت الدراسة إلى سبر اعمق مخاوف الأنسان المتمثلة “بالموتى الاحياء” تلك الكائنات التي لا تهدا الا بتحويل كل ما هو حي الى صفها تحت مسمى “الزومبي” تلك الكيانات التي تثير الخوف الذي يتجاوز حدود الرعب في بعض الأحيان. اجادت الباحثة في التعمق في تاريخ هذه الكائنات حيث وجدت ان حقيقة “الزومبي” لم تكن من المفترض ان تكون وجدت للترفيه او كنوع ادبي يثير غرائز معينة لدى الجمهور كما يتم الترويج له من قبل صانعي الأفلام والمنتجين بل ان هناك غايات اخرى ، أهمها : الدعاية اي عرض المعلومات بهدف التأثير على المتلقى المستهدف وتحديداً المعلومات الناقصة لغرض توجيه رسائل مبطنة لأجندات سياسية واغراض اخرى إجتماعية أواقتصادية حتى . لم تكن هذه الدراسة تهدف إلى تقديم دعاية أخرى لهذا الادب بل اجتهدت الطالبة لتقديم منظور تاريخي جديد ،الغرض الرئيسي منه هو التحقيق في هذا النوع من الأدب وتحليله بأستخدام هذا المنظور .
أظهرت نتائج الدراسة أن الروايتين تستخدمان الزومبي كرمز للأشخاص غير القادرين على التفكير بأنفسهم والذين كانوا يشكلون تهديدا على الهياكل الاجتماعية بشكلٍ أو بآخر وأثار إعجابي ربط الباحثة بين رمزية هذا النوع من الأشخاص وبين الأنسان المعاصر ومايعانيه من قيود تحدد من حرية ارواحهم بل وتتعدى ذلك القيد لدرجة سلب ارادتهم البشرية احياناً. على سبيل المثال جائحة كورونا وتبعاتها من الالتزام بقرارات الانظمة الصحية العالمية المشددة حول الحجر الصحي ومصل اللقاح ،او مرض الأيدز او الادمان على إستخدام وسائل التواصل والتغيب الكامل عن الحياة الواقعية او على سبيل المثال : وتيرة الحياة اليومية التي جعلت من الأنسان شيئاً اشبه ما يكون بالماكنة حيث الغياب الكامل للروح والانصياع لتلبية الاحتياجات المادية على حساب كل ماهو وجداني…
وقد اجتازت الطالبة المناقشة ،وحصلت على تقدير (جيد جداً )