برعاية السيدة عميدة كلية التربية للبنات  أ.م.د.اثمار شاكر مجيد الشطري المحترمة ،وبأشراف رئيس قسم الاجتماع أ.م .د منى حيدر عبد الجبار  المحترمة ، قام عدد من أساتذة القسم بمرافقة طالبات الدراسات العليا(الدكتوراه والماجستير ) وبعض من طالبات الاولية ،بزيارة  علمية إلى دار فرح للايتام في بغداد التابعة الى مؤسسة ثمار العطاء للخدمات العامة صباح يوم الخميس الموافق ٢٠٢٢/١٢/٨،.

تضمن برنامج الزيارة اللقاء مع المسؤولة عن تسيير اعمال الدار  (د هبة ) قدمت من خلالها نبذة موجزة عن طبيعة  المكان, وأكدت أن الدار افتتحت حديثاً بتمويل اهلي لاستقطاب الاطفال المشردين ممن لا مأوى لهم, وبينت ان اعمار الاطفال تتراوح من (3-14) سنة  وبعد بلوغ  السن القانوني يتم أخلاء سبيلهم او تسليمهم الى الاهل في حالة الرغبة بتسلمهم, وأن العدد الحالي يتجاوز (25) اغلبهم دون (10) سنوات  , ايضا اشارت إلى أن الحالات التي يتم استقبالها غالبا مايتم العثور عليهم في الشوارع من قبل مفارز الشرطة الليلية,مضيفة أن تواجد غالبية الاطفال حالياً في الدار يعود بالدرجة الاولى الى التفكك الأسري , وحالات الطلاق ,والزواج غير المشروع والزواج العرفي (مجهولي النسب) أو سجن أحد الوالدين أو بسبب الفقر الذي تعيشه الأسرة والذي يدفع الأهل إلى رمي او بيع أبنائهم , ورداً على السؤال عن طبيعة البرامج المقدمة لهم خلال سنوات بقاءهم في الدار وكيفية قياس مدى استفادتهم من هذه البرامج بعد خروجهم من الدار بعد بلوغهم السن القانوني , أجابت الدكتورة هبة إلى أن هنالك عدد من البرامج المخصصة تشمل (برامج  مهنية لتعلم الحرف واكتساب المهارات الفنية والعملية  – برنامج تعليم  مسرع –– برنامج صحي – برنامج إرشادي وتوجيهي) مشيرة إلى أن هذه البرامج غالباً ما تقدم لهم من قبل متطوعات في المجال التربوي والصحي والديني والحرفي, والدار تحتوي على مرسم ومشغل لتنمية الهوايات الفنية والمهنية للاطفال , وفيما يخص التمويل المالي للدار فأن تمويلها ذاتياً من قبل مسؤول الدار السيد علي عذاب  فضلا الى التبرعات التي يقدمها البعض من ميسوري الحال والتجار ,

وتوصلت الزيارة الميدانية الى بعض الملاحظات العلمية.

1- تبين من الزيارة الميدانية أن بعض الاطفال يعانون من مشكلات انهيار التنظيم النفسي الداخلي بدت واضحة لدى البعض منهم لاسيما الاصغر سناً تمثلت بالقلق والحزن , وعدم الارتياح .

2- تبين من الزيارة الميدانية أن هناك تداخل واضح بين سياسات الدولة  وقوانينها والقضايا الاجتماعية الخاصة بالاطفال وأحكام القضاة مثال ذلك ان القانون ينص على خروج الفتاة بعد بلوغها (18) سنة ولكن الواقع الفعلي يُظهر ان بعض الفتيات يستمرن في الاقامة لحين زواجهن لعدم رغبة ذويهن استلامهن   .

3- العمل على توسيع الدار نظراً الى الزيادة المضطردة في اعداد الاطفال لاسيما وان البعض منهم على وجه سن مراهقة

4- ان الاطفال في الدار بحاجة الى دعم مجتمعي أكثر لدمجهم في المجتمع مع توضيح الآليات التي تسهم في دعمهم بطرق واقعية بعيدة ع المجاملات البحثية غير الموضوعية .

5- ضرورة الاتفاق على أمكانية التواصل والتعاون المستقبلي بين الكلية والدار بما يسهم في خدمة هذه الفئة المحتاجة من المجتمع  .

أمنياتنا للقائمين على هذه الزيارة ولاساتذة قسم الاجتماع وطالباته بدوام التالق في مسيرتهم العلمية .

اقرأ المزيدإخفاء

Comments are disabled.